أرشيف صحيفة البلاد

د. بصفر يثمن موافقة خادم الحرمين لإقامة (واحة القرآن الكريم)

جدة – إبراهيم المدني
رفع الدكتور عبد الله بن علي بصفر إمام وخطيب جامع الشعيبي بجدة والأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، الشكر إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على موافقة المقام السامي الكريم بإقامة مشروع واحة القرآن الكريم في المدينة المنورة ودعمه الكبير ،حفظه الله، للمشروع.
وأبان فضيلة الدكتور بصفر بأن موافقة خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، على إقامة هذا المشروع التاريخي، تأتي في سياق عناية مقامه الكريم بخدمة الحرمين الشريفين والقرآن الكريم وكل ما يخدم الدين الإسلامي العظيم, وقال: إن لخادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، دوراً ريادياً في خدمة القرآن الكريم، لما له من أبلغ الأثر على المجتمع بشكل عام والفرد بشكل خاص، فيه تهذيب سلوكهم، وتزكية نفوسهم، وتربيتهم على حب كتاب الله، والتأدب بآدابه والتخلق بأخلاقه كما وصفت أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما خلق النبي صلى الله عليه وسلم: (كان خلقه القرآن)، وبذلك ينشأ شبابنا تنشئة سليمة، مبنية على منهج سليم، وطريق مستقيم، ومسلك قويم، وفهم لكتاب الله الكريم، على نور وبصيرة تكون لهم بعد توفيق الله تبارك وتعالى عوناً على تحصينهم ضد الأفكار الهدامة، وعاصمة لهم بمشيئة الله، من الوقوع في ضلالات الشبهات وفتن الشهوات، وبذلك تتحقق الخيرية التي وعد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم لحفظة كتاب الله العزيز في قوله: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
وقال بصفر: فالقرآن الكريم مصدر الإشعاع لهذه الأمة، ودستورها الخالد, تظل العناية به ونشره من أقدس المسؤوليات على المسلمين. وفي وطننا العزيز، الذي جعل القرآن دستوراً ومصدر تشريع، منح هذا الكتاب الكريم كل الاهتمام والعناية والرعاية (تعلماً وتعليماً وتحاكماً إليه والتزاماً بهديه القويم)، فمظاهر العناية بكتاب الله العزيز بحمد الله وتوفيقه، موجودة ومجتمعة في المملكة العربية السعودية, ومنذ المؤسس الأول الملك عبدالعزيز رحمه الله، ومن بعده أبناؤه إلى هذا العهد الميمون، عهد الملك سلمان.