محليات

د.العواد يؤكد لـ (تنفيذي) وزراء الإعلام العرب: إيران المؤسس والداعم الأول للإرهاب وسببت الدمار والخراب بالمنطقة

القاهرة – واس
رأس معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة امس أعمال اجتماع الدورة العادية الثامنة للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب.
وألقى معاليه في مستهل الاجتماع كلمة أعرب في مستهلها عن التعازي والمواساة لجمهورية مصر العربية قيادةً، وحكومةً وشعباً، في ضحايا تفجير مسجد الروضة في سيناء، وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل، مؤكدا التضامن مع مصر ضد الإرهاب وأن مصر ستبقى عصية على كل محاولات التعدي على أمنها واستقرارها .
وقال معاليه :” إن هذا الحادث ليعيد للأذهان ما كنا نتحدث عنه في اجتماع وزراء الإعلام العرب الأخير من ضرورة التحرك المشترك للوقوف ضد وسائل الإعلام التي تروج لخطاب الكراهية والعنف وتقدم منصات إعلامية للإرهابيين للترويج لرسائلهم”.
وأشار الدكتور العواد إلى أن الدول المشاركة في الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب بالرياض، أجمعت على ضرورة العمل معا والتعاون عسكريا وسياسيا وأمنيا وماليا، للوقوف في وجه الإرهاب .
وأشار معالي وزير الثفافة والإعلام إلى أن الحرب على الإرهاب، متعددة المسارات، وأهم هذه المسارات، مايتعلق بالإعلام، حيث تقوم بعض وسائل الإعلام بتقديم الرعاية للجماعات الإرهابية، وصناعة رموزها، وتشويه سمعة الدول التي تحارب هذه الجماعات، وقال : ” لقد آن الأوان أن يتحمل العالم، مسؤوليته في محاسبة هذه الوسائل، وعلينا نحن دور مهم، في تجريمها، قانونياً، وجعل الدول الحاضنة لها، تدفع الثمن، وهذه مسؤوليتنا أيضاً، كوزراء إعلام عرب”.
وشدد معاليه على أهمية وقوف الجميع متحدين ضد أدلجة الدين الإسلامي واستخدامه للوصول لأهداف وغايات سياسية وتهديد وإرهاب من يعارض تسييس الإسلام وفق فكر معين.
وبين الدكتور العواد أن هناك دول تعتقد أن هذا الأسلوب يحقق لها مكاسب سياسية، وعلى رأسها إيران. حيث أن إيران هي المؤسس والداعم الأول للإرهاب منذ نشأته بل إن النظام الإيراني طور العمل الإرهابي ونقله من مرحلة أعمال فردية إلى عمل مؤسسي مدعوم ماليا وعسكريا واستراتيجيا حيث جعلته أساسا لسياستها فسببت الدمار والخراب لمنطقتنا.
وقال معاليه :” إن متاجرة إيران بالقضية الفلسطينية، أمر بات مكشوفاً، ونحن العرب، بما في ذلك المملكة، أهل القضية الفلسطينية، ونحن الأقدر على التعبير عنها سياسياً وإعلامياً، من أجل حصول الشعب الفلسطيني، على حقوقه التاريخية، ودورنا في الإعلام كبير في هذا الصدد، حتى يتحرر الفلسطينيون، من واقعهم الصعب، بقيام دولتهم، وعلينا في الإعلام العربي، التنبه إلى المتاجرة الإيرانية، بهذا الملف حصراً، من أجل التسلل إلى وعي المنطقة وأهلها”.
ولفت معاليه الانتباه إلى التحديات الكبيرة، التي تتعلق بتطوير الإعلام، حيث الصلة كبيرة بين الإعلام، والسياسة والاقتصاد والأمن، ومايرتبط بالواقع الاجتماعي، وضرورة تشخيِّص الأخطاء في الإعلام العربي، بطريقة مختلفة، ووضع الحلول، من أجل أن يؤدي الإعلام دوره في تعظيم قيمة الحياة، وزرع الأمل بمستقبل واعد، ومحاربة خطاب الكراهية، والدفاع عن المنجزات، والتفريق بين النقد الإيجابي، ومحاولات هدم الداخل عبر الإعلام، إضافة إلى دور الإعلام في التنمية المستدامة، وهي إحدى محاور هذا اللقاء.
وأعرب معالي وزير الثقافة والإعلام رئيس المكتب التنفيذي الدكتور عواد بن صالح العواد عن تهنئته لجمهورية العراق الشقيقة بمناسبة انتخاب بغداد عاصمة للإعلام العربي.
وأكد معاليه في ختام كلمته أن الاجتماع أمام ملفات ومحاور مهمة، معرباً عن أمله أن يخرج المجتمعون بقرارات فاعلة، تترك أثرا على الإعلام العربي، من أجل الإنسان العربي أولا، وحقه في الحياة الكريمة، بعيداً عن الصراعات والفوضى والإرهاب وأطماع عواصم إقليمية.
ويناقش الاجتماع عددا من قضايا العمل العربي المشترك في مجال الإعلام، ومتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية فيما يخص الإعلام وسبل دعم القضية الفلسطينية إعلاميا.
كما سينظر في التوصيات التي أعدتها اللجنة الدائمة للإعلام العربي التي اختتمت أعمالها يوم أمس، إضافة إلى المقترحات المقدمة من اتحاد إذاعات الدول العربية حول حقوق البث التلفزيوني للأحداث والبطولات الرياضية الكبرى، وذلك تحت بند ما يستجد من أعمال إلى جانب مناقشة خطة إعلامية توظف شبكات التواصل الاجتماعي من أجل التنظيم وحشد الطاقات لمواجهة مشكلة الأمية.
حضر الاجتماع الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية رئيسة قطاع الإعلام والاتصال السفيرة هيفاء أبو غزالة ورؤساء وفود الدول الأعضاء في المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب في دورته الحالية.
وقد أكد المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، ضرورة تعزيز الجهود الإعلامية في مواجهة الإرهاب بتفعيل الخطة المرحلية لتحقيق أهداف الاستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب .
ودعا المكتب التنفيذي في التوصيات الختامية ، وسائل الإعلام أو الجهات المعنية في الإعلام للتركيز على نقل ما يجري في الأراضي الفلسطينية حتى يطلع العالم على حقيقة ممارسات دولة الاحتلال ، فضلًا عن تسليط الضوء على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية وانتهاكه للقوانين والشرائع الدولية .
وأكد مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة الأمة العربية جمعاء والتأكيد على الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة عاصمة دولة فلسطين .
وكلف المجلس في توصياته التي رفعها إلى الدورة 49 لمجلس وزراء الإعلام العرب المقرر عقدها في شهر مايو المقبل، بعثات الجامعة العربية في الخارج وعلى وجه الخصوص اللجنة الإعلامية بمواصلة الجهود لمخاطبة وسائل الإعلام المختلفة في هذه الدول لشرح ما يجري في الأراضي العربية المحتلة من انتهاك وتهويد لمدينة القدس وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية .
وطلب المجلس من اتحاد إذاعات الدول العربية واتحاد وكالات الأنباء العربية مواصلة تكثيف الأخبار المتعلقة بالقدس وممارسات دولة الاحتلال من خلال التبادل الإخباري مع الدول الأوروبية والإفريقية والآسيوية .
كما أوصى بالموافقة على الإطار العام للحملة الإعلامية المقترحة للخريطة العالمية العربية للتنمية المستدامة 2030 وتكليف الأمانة العامة للجامعة العربية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ الخطة الإعلامية وذلك بالتعاون مع القطاعات المعنية بالجامعة العربية والمنظمات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية وعرضها الاجتماع القادم للجنة الدائمة الإعلام العربي والدورة العادية التاسعة والاربعين لمجلس وزراء الإعلام العرب .
وفيما يتعلق بالبند الخاص بدور الإعلام في التصدي لظاهرة الإرهاب، أوصى المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب بالموافقة على طلب جمهورية العراق بإطلاق المرصد الاعلامي العربي للإرهاب وذلك وفقًا للائحة التفصيلية ومقوماتها وأليات تفعيلها وتقديم تقرير شهري عن عمل هذا المرصد للأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب وعرض كافة الإجراءات التنفيذية التي اتخذت لتفعيل هذا المرصد على الاجتماع القادم للدورة العادية التاسعة والأربعين لمجلس وزراء الإعلام العرب .
ودعا المكتب التنفيذي الدول الأعضاء والمنظمات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية إلى تسليط الضوء على الخطة المرحلية لتحقيق أهداف الاستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب والتعاون مع الأمانة العامة للجامعة العربية في تنفيذها وذلك من خلال استضافة المؤتمرات أو الندوات أو الاجتماعات أو ورش العمل الواردة في الخطة وإجراء الدراسات من خلال المنابر الثقافية وقنوات التواصل الاجتماعي .
وبالنسبة للبند الخاص بمتابعة الخطة الجديدة للتحرك الإعلامي في العالم العربي في الخارج، أوصى المكتب التنفيذي لوزارة الإعلام العربي بتكليف الأمانة العامة بتنفيذ برنامج النشر الإعلامي المدرج بالخطة والذي يتضمن الاتصال بإعلاميين وسياسيين عرب وأجانب لدعم التوجهات العربية إضافة إلى الاتصال بسياسيين وإعلاميين من أصول عربية الكتابة والحديث حول محاور الخطة .
وحول البند الخاص بحقوق البث التلفزيوني للأحداث والبطولات الرياضية، أكدت توصيات المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب ضمان حق المواطن العربي في متابعة الأحداث الرياضية الوطنية والعربية والدولية الكبرى التي تشارك فيها فرق ومنتخبات أو عناصر وطنية وذلك عبر إشارة مفتوحة وغير مشفرة أيًا كان مالك هذه الأحداث حصريًا أو كانت غير حصرية .
وأوصى المكتب التنفيذي في ختام أعماله بأن تدعم الدول الأعضاء بالجامعة المشروع الذي تقدم به اتحاد إذاعات الدول العربية والمتعلق بحقوق البث التلفزيوني للأحداث والبطولات الرياضية الكبرى وإدراجه ضمن جدول أعمال الدورة العادية التاسعة وأربعين ل مجلس وزراء الإعلام العرب في شهر مايو 2018 لإقراره .
وحول البند الخاص بالخطة الإعلامية لتوظيف شبكات التواصل الاجتماعي من أجل تنظيم وحشد الطاقات لمواجهة مشكلة الأمية تضمنت التوصيات تكليف الأمانة العامة للجامعة العربية بتعميم الخطة الإعلامية للعقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار وخطتها التنفيذية على مندوبياتً جميع الدول أعضاء بالجامعة لإبداء ملاحظاتها حولها وموافاة الأمانة العامة بها لإدراجها وصياغتها في نسختها النهائية وعرضها على الدورة العادية لمجلس وزراء الاعلام العرب ال49 في مايو 2018 لإقرارها .
وقرر المكتب التنفيذي أن يكون المحور الفكري للدورة المقبلة للمجلس هي “التوعية المجتمعية لمواجهة الفكر المتطرف والإرهاب” .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *