جدة -حماد العبدلي
أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد على قضية ميثاق الشرف الإعلامي العربي، والذي كان أحد المحاور التي تمت مناقشتها سابقاً بمجلس وزراء الإعلام العرب، وتم إقرارها في اللقاء الأخير لمجلس وزراء الإعلام العرب الذي يرأسه معاليه.
وقال د.العواد في كلمة ألقاها في حفل إفطار الصحفيين العرب الذي نظمته وزارة الثقافة والإعلام بفندق الدار البيضاء قراند بمحافظة جدة مساء أمس إننا نهدف بأن يكون العمل الإعلامي العربي قائماً على المصداقية وموضوع الإثارة مهم جداً ولكن الأهم من ذلك أن يكون لدينا عمل إعلامي بمصداقية عالية،
وأن نبتعد عن اختلاق القصص أو فقد المصداقية، ومن الضروري أن نطبق ونعمل بميثاق الشرف الإعلامي العربي، ونؤكد عليه سواء من قبل الجهات الرسمية أو القطاع الخاص لأن معظم المؤسسات الإعلامية العريقة التي نراها اليوم هي قائمة أولاً وأخيراً على المصداقية، ولاشك أن السبق والإثارة لها دور كبير جداً ولكن عندما تفقد أي مؤسسة إعلامية مصداقيتها باختلاق القصص أو تزييف الحقائق تفقد المشاهدين مع الوقت، لذلك مهم جداً ودائماً بأن المصداقية لا تتعارض مع نسبة التوزيع ومدى شعبية المؤسسة الصحفية”.
واستطرد قائلاً: ناقشنا العديد من الأمور، ومجلس وزراء الإعلام العرب ومكتبه التنفيذي قريب من مشاكل المواطن ومن شعور المواطن ويلامس وجدانه، ويجب ألا نتحدث فقط بلغة قوية وإنما نكون قريبين من قضايا الشارع وهي التي تهم المواطن العرب”.
ورحب معاليه بالصحفيين العرب ورؤساء تحرير الصحف المحلية بالمملكة، وقال: أشكركم لتلبيتكم مبادرة الوزارة الهادفة للالتقاء في هذا الشهر الفضيل بمدينة جدة التي هي أقرب المدن إلى مكة المكرمة، مشيراً إلى أن الهدف من اللقاء هو تجديد المحبة والتواصل وليس هناك أجندة رسمية له، متمنياً أن يستمر لأعوام عديدة وأن يكون سنة حسنة، وأن يكون هناك إفطار دائم لوزارة الثقافة والإعلام، وهذا العام حاولنا أن يكون مع الصحافة والصحفيين العرب، ولكن بإذن الله في العام القادم سيشمل كافة الإعلاميين العرب بمشيئة الله.
وقال: أنا أرأس المكتب التنفيذي لوزراء الإعلام العرب، وكانت فرصة أن نتحدث عن بعض النقاط المهمة التي قام بها مجلس الوزراء العرب خلال العام الماضي، والتي لمست الكثير من القضايا المهمة لنا جميعاً، ويأتي في مقدمة هذه القضايا القضية الفلسطينية وقضية القدس القضية رقم واحد في أجندة الإعلام العربي، ووزراء الإعلام العرب، لذلك نحن بنينا على أهم مخرجات قمة القدس التي عقدت في الظهران، وهي أن يكون هناك خطة إستراتيجية لدعم الشعب الفلسطيني، وقضية القدس في كافة المحافل، وأن يكون هناك صوت موحد محلياً وإقليمياً وعالمياً لدعم هذه القضية.
وأضاف: أما الموضوع الآخر فهو من المواضيع المهمة والمتعلقة بكيفية تنسيق العمل العربي المشترك، فهناك جهود كبيرة تبذل من الجميع، ومن كافة المؤسسات، ولكن نجد عندما تأتي القضايا العربية المهمة والتي تهم كل مواطن في عالمنا العربي، لا نجد رسائل موحدة، ولكن دائماً تجد هناك تجاذبات تضيع من خلالها الرسالة الحقيقية، لذلك مهم جداً أن يكون هناك تنسيق في العمل الإعلامي العربي المشترك، لنخرج دائماً بتصور مهم لكافة قضايانا، ليخدم القضية ويوصل الصوت بشكل كامل وغير مشوش.
وقال “العواد”: أود أن أذكر أنه في اجتماع وزراء الإعلام العرب الأخير تم المصادقة على قرار اختيار الرياض عاصمة للإعلام العربي لعام ٢٠١٩/٢٠١٨ وهذه المبادرة جزء من مجموعة من النشاطات، والتي نتمنى أن لا تكون عاصمة الإعلام العربي في أجندتها وروزنامتها تقليدية، وإنما تكون أكثر فعالية، وأن يكون هناك ورش عمل ولقاءات لبحث العديد من القضايا، وليس من الضروري أن نكون متفقين على كل شيء، والمهم أن يكون هناك بناء جسور وتعاون في كل ما يهم العالم العربي.
من جانبه أشاد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني بدور المملكة العربية السعودية في مساندة الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، وكذلك وزارة الإعلام السعودية بقيادة الدكتور عواد العواد مع اليمن، من أجل إيصال صوت الشعب اليمني الذي تعرض لأقصى أنواع التعذيب من قبل الميليشيات الحوثية.
وحضر الاحتفال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني ومساعدة الأمين العام بجامعة الدول العربية الدكتورة هيفاء أبو غزالة ورؤساء تحرير الصحف الورقية والإلكترونية.