مكة المكرمة – أحمد الأحمدي
أكد معالي الرئيس العالم لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبدالعزيز السديس، أن القيادة الرشيدة – رعاها الله – بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين محمد بن سلمان – أيدهما الله – تعتبر أنموذجاً في التلاحم ما بين الأمراء والعلماء؛ لما فيه من إعلاء لراية الإسلام وتحقيق منهج الوسطية والاعتدال.
ونوه معاليه بأهمية زيارة سمو ولي العهد لكبار العلماء والسؤال عنهم والاطمئنان عليهم، مما يؤكد على رعاية الحكومة الرشيدة لمناهل العلم والحرص على تبادل الرأي والمشورة، ومشاركة العلماء الفاعلة في بناء وتطوير المجتمع.
وأشار معالي الرئيس العام أن الدور الذي يقوم به علماء المملكة في تطبيق المنهج الوسطي، والتلاحم بين القيادة والشعب معلوم منذ بزوغ فجر هذه الدولة المباركة، مساهماً في تحقيق الاستقرار والازدهار والسلام ومكافحة التطرف والأفكار الإرهابية، وأن الدولة، أيدها الله، منذ تأسيسها على يد الإمام المؤسس للدولة السعودية الأولى الإمام محمد بن سعود، والشيخ محمد بن عبدالوهاب. ومروراً بالدولة السعودية الثانية، حتى هذا العصر الزاهر الميمون، عصر الدولة السعودية الثالثة التي توحدت على أيدي الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – طيب الله ثراه – وهي تقوم على منهج التلاحم بين الأمراء والعلماء.
وفي الختام، دعا معاليه الله، عز وجل، أن يحفظ المملكة العربية السعودية من كل سوء ومكروه، وزادها الله أمناً وإيمانا ، وسلاماً واستقرارا وتلاحما ، وجعلها سخاءً رخاءً، وحفظ عليها عقيدتها وقيادتها وأمنها ورخاءها، وسائر بلاد المسلمين، وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – لكل خير. إنه سميع مجيب.