الجزائر – واس
نوه الأستاذ والبرلماني والمفكر الإسلامي لخضر بوزرارة المدير السابق لمعهد تدريب الأئمة التابع لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالجزائر بالدور الريادي للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في تعزيز الحوار وتكريس مبدأ التعايش بين الشعوب ..معربا عن تطلعه إلى أن يحقق المؤتمر العالمي للحوار المزمع عقده غداً الأربعاء في مدريد بالنجاح .وأكد أن الحوار بين أتباع الديانات والحضارات أصبح ضرورة حياتية بين مختلف الشعوب ووسيلة لتقارب الأمم وتعارفها .وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن الحوار مع
الآخر هو فضيلة دعا إليها القرآن الكريم وانتهجها الرسول عليه الصلاة والسلام في حياته مع الآخرين وقد كان الحوار سببا من أسباب انتشار الإسلام في ربوع الأرض وعاملا من عوامل اقتناع الكثير ممن كانوا يجهلون حقيقة الدين الإسلامي الحنيف كما يعد الحوار خلقا دعت إليه كافة الرسالات السماوية .وقال الأستاذ بوزرارة في سياق حديثه عن فضائل الحوار إنه وسيلة لتليين القلوب وتقريب المواقف وهو بعد كل ذلك طريق للكشف عن حقيقة الكثير من المبهمات وبالحوار يمكن اكتشاف مواطن الخلاف ونقاط الالتقاء بين الأفراد والجماعات والشعوب وفي ذلك خير كثير .
وشدد على أن العالم المعاصر أصبح في حاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى للحوار كأسلوب ناجع وفعال في حل المشاكل القائمة ومعالجة الأزمات المستعصية وقد أثبت التاريخ البشري أن الحوار كان دائما وراء نزع فتيل الكثير من الأزمات والحروب وبالحوار الهادئ يتقارب الخصوم وتتلاقح الأفكار ويتحقق التعايش السلمي ليس فقط بين الأفراد، بل بين الدول المتخاصمة والشعوب المتباعدة .وأكد الأستاذ بوزرارة أن التأثيرات الإيجابية
للحوار لا تقتصر فقط على مجال العلاقات الدولية، بل تمتد إلى مجالات إصلاح الأسرة والمجتمع ومحاربة الرذيلة ومختلف أشكال الفساد وكل ذلك له تأثير مباشر على استقرار الأفراد والجماعات والمجتمعات .