الأخيرة الأرشيف

دع الناس وانطلق

غفران إبراهيم

سأتحدث اليوم عن نقطتين قررت أن أتحدث عنهما بعدما رأيت أن في بعض الأحيان قد ترى أشخاصا كانوا مثالاً للأخلاق وفجأة تحولوا إلى عكس ماكانوا عليه وأصبحوا يبررون أخطاءهم بأن “ليس أنا الشخص الوحيد الذي يفعل الخطأ”ولكن يوجد غيري كثير ..وتجده أنه أصبح ينجرف مع رفاق السوء…وعندما تحاول أن تعرف سبب التغيير هذا السلبي تجد السبب أنه عندما كان يتحلى بأخلاق رفيعة كان يواجه من يستهزئ به أو يسخر منه..ومنهم إذا تحدث لا يجد من يصدق كلامه.. فتجده امتلكه اليأس وأصبح يتخلى عن أخلاقه شيئاً فشيئاً ويقول سأعيش وأفعل كما يفعل غيري…
• النقطة الأولى: إذا واجهت أشخاصا يقفون عقبة في حياتك أو يستهزئون بك أو يظنون بك بالظن السيء.. فلا تعرهم اهتماماً وتصرف أنت بعفويتك وصراحتك وبأخلاقك الرفيعة…ويجب أن تتحلى أنت بشخصية قوية لايؤثر فيها أحد ولا تهتز وتتأثر عندما تواجه مشاكل أو عقبات.. فهذه الحياة ليست سهلة بل يوجد فيها عناء وتعب وحزن.. ولكن يجب أن تعرف كيف تحياها والأهم أن تتصرف في حياتك بما يرضي “الله”سبحانه وتعالى.
• النقطة الثانية:تحدث دائماً بالحقيقة سواءً صدق ماتقوله أم لا..الأهم هو أنك قلت الحقيقة بكل شفافية وصدق…وقد تواجه أشخاص قد يقفوا أمامك ولايعيرون لكلامك إهتمام أو لا يصدقونك..فلا تحزن ..وتأكد أنه سيأتي يوم ويصدق كلامك..فالحقيقة دائماً تظهر حتى وإن تأخرت معرفتها.
وأخيراً:
هناك حكمة تعجبني من روائع الشيخ محمد الغزالي وهي:
(دع الناس وانطلق)
إن الرجل القوي يجب أن يدع أمر الناس جانباً,واضعاً في حسابه أن الناس عليه لا له,وأنهم أعباء لا أعوان, وإذا ناله جرح أو مسه إعياء فليكتم ألمه عنهم ولا ينتظر خيراً من بثهم أحزانه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *