الأرشيف بانوراما

دعونا نعيش في ظل آمن

•• الذي يحضرني في حضرة هذا “الحوار” الدائر بين ثلة من العلماء والمثقفين حول العلاقات الاجتماعية ووجوب تنقيتها من الخلاف أو الاختلاف الطائفي أو القبلي.. وهو أمر غاية في الأهمية يحضرني في هذه المناسبة قناعة وهي أن لا يتم الحوار تحت أن يقنع أحدهما الآخر بصوابية ما يؤمن به لكونه لا يمكن الوصول الى تصالح أبداً في هذه الحالة لأن من اقتنع بعقيدته أو بفكرته لا يمكن أن يتنازل عنها لكونه يعتقد بانها هي الطريق الصحيح الذي يوصله الى ما يرجوه من ثواب في الآخرة وهذا ينطبق على كل الديانات التي تشبث بها معتنقوها والا لو أنهم عرفوا بخطأ ما يعتقدون لتركوه..
ولهذا فالذي أراه هو ان يحترم كل واحد الآخر بقناعاته طالما نحن نعيش في ظل اسلام واحد.. الشهادتان واحدة والقبلة واحدة والقرآن واحد وبقية العبادات هي ذاتها عند الطرفين بل عدد ركعات الصلوات ومواقيتها واحدة.. والحج واحد وأركانه واحدة.. وصوم شهر رمضان واحد.
إذن لا مندوحة من قبول بعضهما البعض وأما الباقي المختلف عليه هو من تفاصيل التفاصيل.. والقابلة للسكوت عنها طالما هي لا تتعارض مع الأسس الأولى للإسلام وأن يحترم كل طرف ما يعتقده الطرف الآخر.. غاية الاحترام دون غمز او لمزد لرموز الآخر عندها يخيم السلام على الجميع..
فالوطن يحتاج الى تلاحم الجميع.. ليعيشوا آمنين في هذا التلاطم.. الدامي الذي تعيشه بعض البلدان من حولنا.
حمى الله بلادنا من كل شر.

د. محمود محمد بترجي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *