الثقافيـة

دعوة لإنشاء مركز لمتضرري التنمر الإلكتروني

المدينة المنورة – محمد قاسم

أوضح رئيس الجمعية العربية للتحكيم الإلكتروني القاضي الدكتور محمد الألفي إلى ان المملكة تعتبر الأولى عربياً في مكافحة استغلال الأطفال عبر الشبكة العنكبوتية وداعياً في الوقت نفسه إلى إنشاء مركز لمعالجة متضرري التنمر الإلكتروني وضرورة وجود طفرة في الثقافة القانونية لدى المجتمع وذلك في المحاضرة التي ألقاها ونظمتها لجنة المحامين بالغرفة التجارية والصناعية بالمدينة المنورة وأقيمت في هيئة تطوير المدينة .

وقال الألفي في المحاضرة التي كانت بعنوان ” جرائم التشهير والقذف عبر مواقع التواصل الاجتماعي ” ” ان الجهل بالنظم لايعفي من العقوبة وليس العلم ان تعرف المجهول ولكن العلم ان تستفيد من معرفته” مضيفاً ” ان العلوم المرتبطة بالانترنت والتقنية تعتبر جديدة مقارنة بعلوم أخرى ويمكن دراسة عدة مجالات قانونية متعلقة بالانترنت ”

وعرف د.محمد الفضاء المعلوماتي بأنه الذي يحتوي على الأقمار الصناعية , الانترنت , الإتصالات مشيراً إلى ان جميع الجرائم الإلكترونية تقع في الفضاء المعلوماتي مثل التشويش على الأقمار الصناعية أو التنصت على الإتصالات والإبتزاز عبر الإنترنت”

وأشار الدكتور محمد إلى ان مبادرات المملكة الأكبر عربياً لحماية الأطفال من الاستغلال عبر الشبكة العنكبوتية مضيفاً إلى ضرورة وجود طفرة في الثقافة القانونية المتعلقة بالجرائم المعلوماتية لدى المجتمع وداعياً المختصين إلى إيجاد مركز لمعالجة متضرري التنمر الإلكتروني.

وكشف الدكتور محمد آخر أحصائيات المستخدمين للانترنت في المملكة حيث بلغ عددهم 14 مليون مستخدم منهم 66% يستخدمون الشبكات الاجتماعية فيما كانت نسبة 7 من 10 هي نسبة مستخدمي الهواتف الذكية في المملكة ويقضي كل مستخدم ساعتين و48 دقيقة في المتوسط على شبكات التواصل الاجتماعي وخمس ساعات يومياً على الانترنت والمملكة مصنفة من أكثر 20 دولة ضمن الأعلى استخداماً عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضاف الألفي: ” أشارت الإحصائيات إلى الكم الهائل الذي أخذته التكنولوجيا من مساحة كبيرة في حياتنا وسيتغير الإنترنت في عام 2020 إلى مايطلق عليه أنترنت الأشياء وهو أن أي شيء في الكون يمكن تركيب شريحة عليه فيها نظم إلكترونية تستطيع تنظيم الحياة ومعرفة كافة مجرياتها عبر تنميط حياة الأفراد والمجتمعات مشيراً إلى الحاجة إلى قواعد قانونية حاكمة لتنظيم علاقة صاحب المصلحة بمقدم الخدمة مع تطور الانترنت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *