أرشيف صحيفة البلاد

دعمي لـ(العميد) محبة لا بهرجة.. وأمام أحد سيبدأ الجدّ

حاوره – محمد صالح

طالب عضو شرف نادي الاتحاد خالد بوبشيت من جماهير “العميد” الصبر على “النمور” خلال المرحلة القادمة، والتي سيبدأ فيها الفريق فترة إعداد داخلي في الطائف، تحت قيادة المدري الجديد بيليتش،، وأبدى تفاؤله بظهور الفريق بمستوى مغاير تماماً عما كان عليه خلال المباريات الخمس الرسمية الماضية التي كانت أمام الشباب والقادسية والتعاون والوحدة والفتح، وشدد بوبشيت أنه مع توجيه الانتقادات الهادفة البناءة، وضد النقد الجارح الذي يوجه للاعبين، خاصة فهد المولد.

وعن دعمه للكيان الاتحاد بكافة ألعابه المختلفة، والتي كان آخرها تبرعه بتذاكر للجماهير خلال مواجهة القادسية قال: إن ما يقدمه شيء قليل في حق نادي الاتحاد الذي يستحق الوقفة المعنوية والمادية من كافة محبيه وشرفييه.

جاء ذلك خلال حواره الأول، والمطول عبر صحيفة “البلاد”؛ حيث امتدح العمل الكبير الذي يقدمه رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ منذ ترؤسه هرم الرياضة حتى هذه اللحظة .. فإليكم تفاصيل ثنايا الحوار:

•أولاً نرحب بك عبر صحيفة “البلاد”؟
ـ – أهلاً وسهلاً بكم، سعيد أنا، خالد بوبشيت بتواجدي معكم عبر أول مطبوعة سعودية، وافتخر أنني ضيف عبر صفحاتها الجميلة، وأشكر الأخ علي معيض رئيس القسم الرياضي بالبلاد، على إتاحة الفرصة، وإن شاء الله، أكون ضيفا خفيفا، على قرائكم الأعزاء.

• لنبدأ من آخر التطورات داخل أروقة نادي الاتحاد .. ماذا يحدث للفريق الأول؟
– ـ اتفق مع كل مشجع اتحادي، حول عدم رضاهم؛ سواء عن النتائج أو المستويات الفنية التي لا زالت بعيدة تماماً عن المتوقع، حيث كُنا نأمل أن يظهر اللاعبون بمستوى أفضل عما كانوا عليه في المباريات الماضية، ابتداء من مواجهة السوبر؛ حتى ختام الجولة الخامسة من مباريات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان.

• يبدو أن في فمك ماء؟
ـ- طبعاً، ليس وحدي لكن كافة الملايين من عشاق العميد، الذين يعيشون “الحزن والقهر”؛ جراء المستوى المتواضع خلال المواجهات السابقة. الجميع كان يأمل ظهورا مغايرا عن السنوات الماضية، خاصة أن الإدارة الاتحادية بقيادة الأخ العزيز نواف المقيرن ونائبه محي الدين كامل والمهندس فراس التركي وخميس الزهراني وسعد الشهري ومدير المركز الإعلامي العزيز بندر يغمور، وباقي أعضاء مجلس الإدارة قدموا الغالي والنفيس؛ لتجهيز الفريق الأول من جميع النواحي الفنية والمعنوية والإدارية، ولم تبخل الإدارة بأي شيء، ولكن للأسف لا زال الفريق بعيدا كل البعد عن المنافسة تماماً.

لكن لا زال الموسم في بدايته، وطبيعي أن يكون الإخفاق موجودا؛ كون الانسجام لم يكتمل؟ يا عزيزي محمد، انظر إلى باقي الفرق وكيف قدمت مستويات جيدة جداً، وجميعهم قاموا بتغييرات جذرية في فرقهم، سواء تعاقدات من أجهزة فنية ولاعبين محليين ومحترفين أجانب، حتى الفرق التي خسرت قدمت مستوى، مثلاً لو تطرقنا إلى فريق أحد الذي خسر من النصر بهدفين مقابل هدف، قدم مباراة كبيرة وأحرج “العالمي” بكامل نجومه رغم الفوارق الفنية بينهما مع كامل الاحترام والتقدير لـ”الجبل”، كذلك انظر إلى مستويات ونتائج باقي الفرق تجد أنها منسجمة، ومستواها في تطور ملحوظ من جولة لأخرى، فهنا سؤال أوجهه للاعبين.. ماذا ينقصكم؟. ولماذا هذا التدني في المستوى. من وجهة نظري فريق النصر بات الفريق الجاهز فنياً ؛ كون المحترفون الأجانب صنعوا الفارق معه.

• بنظرك هل الجهاز الفني السابق بقيادة المقال دياز غير مناسب .. أو بالأصح طريقته لا تتناسب مع لاعبي الاتحاد؟
– ـ دياز اسم كبير لا نختلف عليه، لكنه لم يقدم أي إضافة فنية تماماً، بل كان عبئا على الفريق فنياً، أريد أن أعرف ماذا كان يفعل في المعسكرين الخارجيين، ولماذا لم يجعل اللاعبين “يشربون” كأس خطته وتكتيكه، لذلك قرار إقالته كان صحيحا، وخير ما قامت به الإدارة.

• هل من الممكن أن توضح أكثر؟
ـ- المقصد منها .. لماذا لا تكون خطة المدرب غير مناسبة، أو بالأصح غير واضحة للاعبين، فلماذا لا يقوم المدرب الذي يملك “CV” كبير في المهنة شرح تكتيكه بكل شفافية ووضوح للاعبين، لكي يتم استيعابها بالصورة اللائقة، بدلاً من وضع اللوم بشكل كامل على “النمور”، صحيح هم يتحملون ولكن هنا دور الجهازين الفني والإداري.

• يبدو أنك لا تريد توجيه انتقاد للإدارة التي تتحمل جلب المدرب دياز.. الذي فشل مع الهلال في الموسم الماضي؟
ـ – بالعكس الأرجنتيني رامون لم يفشل كما ذكرت، بل نجح مع الزعيم، وهو من حقق معهم لقب الدوري، وأكمل معهم المشوار لتحقيق اللقب الثاني لكن تدخلات ابنه هي من أقالته من منصبه بسبب العجز والفقر الفني خلال المباريات الأخيرة من الدوري السعودي، والتي كانت ستفقد الهلال لقب الدوري.

• أرى تناقضا في إجابتك.. تارة تقول دياز ناجح، وأخرى فقير فنياً؟
ـ – ليس تناقضا عزيزي، لأن إدارة الهلال السابقة، ذكرت أن سبب إقالة دياز بسبب ابنه، لا بسببه هو شخصياً، فهي تعلم الإمكانيات الفنية التي يملكها “صائد البطولات”، لكن ابنه لم يترك مجالاً للهلاليين؛ لذا تمت إقالته.

• هل سنرى نقداً شجاعاً من قبلك تجاه الإدارة الاتحادية.. كما تنتقد اللاعبين؟
ـ- تعلمنا وتربينا أن يكون الانتقاد هادفا وبناء، لا انتقاد توزيع الشتائم مثلما يقوم به البعض، فنحن من نتحكم في أعصابنا وعواطفنا، وليس العكس، كل ما أراه خاطئا سأبثه عبر حسابي وبأي منبر إعلامي.

• بحكم قربك من إدارة الاتحاد. هل حدث تواصل بينك وبينهم حول النتائج والمستويات السيئة؟
ـ – طبعاً أنا ضد كلمة “سيئة”، فرنسا بطلة العالم خلال مونديال روسيا الأخير، تعادلت مع ألمانيا سلبياً، والكل شاهد “المانشافت” سلبية مستواهم خلال المونديال، وخروجهم مبكراً من الدور التمهيدي، فهل هذا يدل على أن ألمانيا منتخب سيئ.. طبعاً لا.

• لكن الإعلام الألماني وصف المستويات والنتائج بـ”السيئة”، ولم يحتج القائمون في اتحاد الكرة ولا حتى الجهازين الفني ولا الإداري وحتى على صعيد اللاعبين؟
ـ- “كل” ينام على الجنب اللي يريحه” نحن دوماً نبتعد عن المفردات التي فيها “تجريح”، في الأول والأخير هذا نادينا نحبه ونعشقه، وهؤلاء “ربعنا” نمنحهم الفرصة، وقريباً ترى أنت وغيرك الظهور الحقيقي للاعبي الاتحاد.

• كيف ترى تعاقد الإدارة مع المدرب الكرواتي بيليتش؟
– ـ ليس أنا من يتحدث عن ذلك الاسم الكبير في عالم التدريب بتاتاً، أتمنى له التوفيق، ومتفائل بأن يكون الكرواتي ضالة الاتحاديين أجمع، وأعتقد أن معسكر الفريق في مدينة الطائف سيكون كلمة السر والأمل بعد الله لعودة “النمور” من جديد، وأن مواجهة فريق أحد الانطلاقة الحقيقية؛ لأن وقتها سيبدأ وقت الجد.

• في كل أزمة تخص الدولي فهد المولد.. ارتديت ثوب “المحاماة” ودافعت عنه.. فسر ذلك؟
ـ- لست محامياً لأي لاعب، لكن كلمة حق أقولها: الدولي فهد المولد من أكثر لاعبي العميد الذين واجهوا حملة شرسة من الداخل والخارج، وإن كانت الأولى أكثر من الثانية، لماذا نحن نحمل اللاعب فوق طاقته، فهو بشر يخطئ ويصيب، والكمال لله، عز وجل، هل خطؤه يعتبر نهاية العالم والمطاف، هو نجم دولي ولا زال في بداية المشوار والأيام القادمة تعلمه وتصحح له، لماذا لا نكون من الناصحين له؛ لكي يكون في القمة يخدم المنتخب الوطني وناديه الاتحاد.

• لك مواقف عديدة مع الكيان الاتحادي دعمت الكثير من النجوم في الألعاب المختلفة .. • هل تبحث عن الشو والبهرجة الإعلامية؟
ـ- “ضحك.. ثم قال”: طبعاً لا، لم أفكر بذلك بتاتاً، بدليل أنني لم يسبق لي وظهرت عبر أي وسيلة إعلامية بتاتاً، وهذا الظهور الأول الذي اعتز به، دعمي غير مرتبط بما تفضلت، بل من باب العشق والوفاء والانتماء، وتقديم كل ما أملك حسب المستطاع، لأن نجوم الاتحاد والكيان ككل يستحق منا الوقوف بجانبه مهما حصل.

• سبق وقمت بتوزيع عدد من التذاكر خلال مباراة القادسية والوحدة والفتح، وأعلنت أنك ستمنح جائزة خاصة لنجم اتحادي في كل مباراة، ماذا تقول عن ذلك؟
ـ- ما أقدمه يعتبر نقطة في بحر حبنا تجاه نادي الاتحاد، ومهما قدمت سيكون قليلا جداً؛ لأنني في خدمة وطني بأي مكان وزمان.

• بصراحة هل من الممكن تجاوز الاتحاد محطة أحد القادمة؟
ـ- بحول الله تعالى، النمور قادرون على فعل ذلك، والعلم عند الله أن بوابة “الجبل” ستكون الانطلاقة لمسح الصورة السابقة تماماً.

• ما رأيك في جمهور الاتحاد دون مجاملة؟
ـ- الرقم الصعب، مدرج، صعب أن تتم مقارنته مع أي مدرج آخر مع كامل الاحترام والتقدير، نحن كاتحاديين محسودين؛ لأننا نملك مثل هذه الجماهير الوفية.

• هل تتوقع أن يهبط الاتحاد لدوري الدرجة الأولى في حال استمرار الوضع الفني الحالي وسلسلة الخسائر؟
ـ- من سابع المستحيلات أن يحدث ذلك، وسيرى الجميع عودة الاتحاد الحقيقية من الجولة القادمة، حينها ستدرك أن سؤالك غير في محله.

• لنخرج من أسوار الاتحاد .. ما رأيك في التطور الذي تعيشه رياضتنا، في عهد رئيس الهيئة معالي تركي آل الشيخ؟
– قالوها كثير وأعيدها الآن.. “أبو ناصر” وينك من زمان، فنحن والله محسودون بوجود تلك الشخصية الأكثر تأثيراً في الوطن العربي بالمجال الرياضي، فهذا الرجل مهما مدحناه فلن ولم نوفه حقه، فهو نجح في إعادة الهيبة وصياغة الرياضة من جديد بكافة الألعاب المختلفة؛ ليس على صعيد كرة القدم فقط، فالجميع شاهد استضافة المملكة للعديد من المناسبات الرياضية العالمية، وذلك الفضل بعد الله، ثم للقيادة الرشيدة التي لم ولن تبخل على أبناء هذا الوطن الغالي.

• المساحة الأخيرة متاحة لك؟
ـ- أجدد شكري وتقديري لكافة منسوبي صحيفة( البلاد) بقيادة رئيس تحريرها الأستاذ محمد الجهني، وأخص بالذكر رئيس القسم الرياضي المحنك الأستاذ علي معيض، وشكراُ لك أخي محمد.