كشفت دراسة طبية حديثة أجريت في جامعة واشنطن الأمريكية أن شخص من بين كل ثلاثة أشخاص يعانى من أعراض تتراوح ما بين الصداع ونوبات الربو وطفح الجلد، بسبب ما قد يعانيه من حساسية للعطور.
يأتي ذلك في الوقت الذي وجدت فيه عدد من الدراسات السابقة أجريت في عام 2014 أن ثلاثة أرباع النساء اللاتي يعانين من الصداع النصفي ناجم عن استخدامهم للعطور والتي كانت السبب الرئيسي للإصابة بهذه النوبات.
وأفاد الباحثون أن معظم العطور والروائح الحديثة يتم صنعها باستخدام المواد الكيميائية الاصطناعية، والتي تعتبر في كثير من الأحيان سرا تجاريا يستحيل الكشف عنه أو عن محتواه، إضافة إلى ذلك، فإن المشاكل الناجمة عن الزيوت العطرية الطبيعية التي هي أساس العديد من العطور لها آثار سامة لم يتم الاعتراف بها سوى مؤخرا في دراسة منفصلة، بما في ذلك خصائصها المحفزة لردود أفعال مناعية.
وأوضح الباحثون، أنه على سبيل المثال، فمركب (داماسينون – ب)، هو مركب في الزيوت العطرية الوردية التي يمكن أن تسبب الحساسية في أعداد كبيرة، وفى الوقت نفسه قد وجد أن مركب (سينول 1,8) الذي يعطى رائحة الكافور يمكن أن يسبب تليف الكبد بنسبة كبيرة.