أرشيف صحيفة البلاد

داعش يقاوم بشراسة في رمقه الأخير بالموصل

العراق-رويترز

قال ضباط في الموصل: إن القوات العراقية الخاصة حققت مزيدا من التقدم في مواجهة تنظيم داعش في الموصل، لتطرد الإرهابيين من حي آخر في الشرق، وتقترب من الالتحام بوحدات قريبة للجيش.

وقال جهاز مكافحة الإرهاب: إنه يعمل للسيطرة على مناطق تطل على جامعة الموصل في شمال شرق المدينة، بعد أن سيطر على حي قريب.
وأطلقت القوات البرية والتحالف – الذي تقوده الولايات المتحدة الذي يدعمها- صواريخ وضربات جوية على الإرهابيين الذين ردوا بإطلاق قذائف مورتر ونيران قناصة. وتسلل سكان من منطقة الصراع، لكن الكثير منهم أيضا عادوا إلى بيوتهم في المناطق التي استعادتها القوات من داعش في الأيام الأخيرة.
وبهذا التقدم تكون القوات العراقية قد سيطرت على مزيد من أراضي شرق الموصل بعد يوم من وصولها لنهر دجلة، فيما تمضي الحملة المدعومة من الولايات المتحدة لطرد التنظيم من آخر معقل كبير له في العراق قدما بقوة دافعة متجددة.
وسيتيح الوصول إلى النهر الذي يمر عبر وسط المدينة للقوات العراقية أن تبدأ هجمات على الأحياء الغربية التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم.
وتصدى مقاتلو التنظيم بشراسة للهجمات عليهم بتفجيرات انتحارية بسيارات ملغومة وقناصة. وباستخدام شبكة من الأنفاق والعمل قرب السكان المدنيين فاستطاعوا إبطاء تقدم القوات العراقية في نوفمبر تشرين الثاني وديسمبر كانون الأول. وقتل التنظيم عشرات العراقيين في هجمات ببغداد ومدن أخرى، مع تعرضه لضغوط متزايدة.
وقال اللواء الركن سامي العارضي المتحدث من جهاز مكافحة الإرهاب لمراسل رويترز في الموصل: “حي البلديات انتهى. تبقى حي السكر .. تقريبا الربع الأخير لحي السكر.
وتابع قوله: “هذا الحي مهم جدا؛ لأنه يسيطر على الجامعة.. الجامعة منطقة مركزية إذا سقطت الجامعة سيطرنا على الغابات وعلى القصور الرئاسية. سيطرنا على نهر دجلة والضفة الشرقية.”
وذكر أن التنظيم استخدم مختبرات الجامعة لصناعة أسلحة بيولوجية وتخزين مواد كيماوية.
وقالت الأمم المتحدة: إن متشددي داعش استولوا على مواد نووية تستخدم في الأبحاث العلمية في الجامعة، عندما سيطروا على ثلث العراق في 2014.