الأرشيف صحة وعافية

خلل الهرمونات وسوء التغذية من الأسباب .. الغذاء الصحي والمساج علاج الشعر المتساقط

كتبت – هدى عبد الفتاح
الشعر هو تاج جمال المرأة الذي تتفنن بالعناية به وتنفق عليه الكثير من الأموال ليصبح في أبهى صورة وتأتي مشكلة تساقط الشعر لتؤرق حواء على الرغم من أنه لا يعتبر كل تساقط شعر مرض فهناك تساقط شعر طبيعي للرأس كل فترة وكل يوم لعدد من الشعرات، ولكن هناك أوقات يكون تساقط الشعر فيها يحتاج إلى زيارة فورية لطبيب الجلدية وهي وجود فراغات دائرية فجأة تظهر في مقدمة الرأس ، سقوط كميات كبيرة فجأة على غير المعتاد ووجود فراغات كبيرة بالشعر، بالإضافة إلى أن هناك عامل آخر وهو قلة سمك الشعر وضعفها ووجود قشور بها كذلك إجراء أحد العمليات أو الصبغات أو الولادة الذى يعقبه سقوط للشعر على غير المعتاد.
وقد أثبتت التجارب العملية والدراسات أن استخدام المساج باستخدام الزيوت الطبيعية الدافئة لديه تأثير إيجابي على نمو الشعر. فتدليك فروة الرأس بشكل سليم يساعد على تنشيط الدورة الدموية وبالتالي وصول الدم إلى جميع أجزاء الرأس وهو ما يساعد على تغذية الشعر بعناصره الغذائية اللازمة.
وعندما يكون المساج مرفقاً بزيت مناسب للشعر يأخذ الشعر كفايته من العناصر الغذائية وهو ما يزيد من نموه وقوته كما تحصل فروة الرأس على المرطبات التي تحتاجها. وتعد زيوت مثل زيت الجوجوبا والزيتون وجوز الهند والنعناع وإكليل الجبل والكاموميل واللافندر من أفضل الزيوت لعلاج تساقط الشعر.
ويعتبر المتوسط المعروف لدى الأطباء الجلدية هو 100 شعرة يومياً كمتوسط يومي طبيعي لسقوط الشعر، مع ملاحظة أن هناك عدة عوامل قد تزيد من معدل تساقط الشعر وهي مثل التعب والإرهاق وسوء التغذية حيث إن أمراض الضعف العام وفقر الدم أو ما يعرف بالأنيميا وفقدان كميات من الدم نتيجة الولادة أو العمليات الجراحية، وكذلك الرجيم القاسي فالتغذية الصحية المتوازنة مفيدة للجسم وللشعر بشكل عام بعكس سوء التغذية بالاضافة إلى الصبغات بالإضافة إلى التلوث إلى جانب العامل النفسي الذي يعد من العوامل الهامة جدا ويؤثر سلباً على نمو الشعر ومثال على ذلك ظهور مرض الثعلبة، كما أن هناك عدة أمراض تؤدى إلى التساقط منها أمراض الغدد الدرقية والتغيرات الهرمونية للمرأة.

علاج التساقط
يختلف علاج تساقط الشعر تبعاً للعوامل المسببة للتساقط، فإذا كان السبب هو سوء التغذية وفقر الدم فيمكن علاج التساقط بالتغذية السليمة وحبوب الحديد، أما إذا كان السبب هو اختلال هرمون الغدة الدرقية فيمكن أن يعود الشعر إلى طبيعته بتصحيح الخلل. فجذور الشعر وبصيلاته تعتمد على ما يتم الحصول عليه من غذاء، ولذا فمن الضروري الحصول على العناصر الأساسية للغذاء وأهمها البروتينات التي تتوافر في اللحوم والبيض والبقول ومنتجات الألبان والفيتامينات والمعادن والأملاح التي توجد بوفرة في الخضراوات كالسبانخ والجزر والكرنب والخضراوات الورقية والفاكهة الطازجة، كذلك تجنب المنتجات الكيماوية للشعر مثل الصبغات وكريمات فرد الشعر، وكذلك مجففات الهواء الساخن، إما إذا كان تساقط الشعر بسبب الالتهابات الموضعية لا بد من استعمال المضادات الحيوية المناسبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *