أرشيف صحيفة البلاد

خلف بن هذال الشاعر الذي تحول إلى أيقونة

البلاد: ملامح صبح

خلف بن هذال العتيبي, شاعر الوطن والاسم الذي تحول إلى أيقونة ونبراس يترسم خطاه كل من أراد أن يتغنى بالوطن، هذا الاسم لم ينجح اعتباطاً ، أو مصادفة، فما كتبه من أعمال كبيرة تشهد بامتلاكه لإمكانات ومقومات الشاعر الحقيقي والنجم، فإلى جانب كونه يكتب بكلمات منحوتة من عصب وشرايين هذا الوطن، فهو يمتلك أيضا كاريزما خاصة، يندر أن تتوافر في غيره؛ إذ كتب فيلهب أكف الجماهير، اعتلى المنبر وصدح، فأطرب عشاق الكلمة السهلة الممتنعة وغير المتكلفة . كتب فأحبه الناس وأحبوا من خلاله الوطن أكثر وأكثر؛ لهذا وغيره كون لنفسه قاعدة جماهيرية عريضة ومتجددة ،(خلف بن هذال) رمز ومدرسة ونموذج يحتذى، قل أن يجود الزمان بمثله ، فمع مقطع جميل من إحدى بصماته:

يانار شبي من ضلوعي حطبكي
صابر على نار المودة وممنون

غي والله أبكي وأكثر الناس تبكي
والناس وإن سمعوا خبر شين يبكون

ولي حمامة شتت الله شعبكي
ماكان طوحتي مجارير ولحون

أبغى الطرب لكن ما أبغى طربكي
طربان بعض أيام وأـيام محزون

لو كثرت حزوني ترى من سببكي
خص ليا قمتي تونين بالهون