أرشيف صحيفة البلاد

خفر السواحل الليبي يعيد قرابة 500 مهاجر بعد مشاحنة مع سفينة إغاثة

مهاجرون غير شرعيين يصلون على قارب لقاعدة بحرية بعد أن أنقذهم خفر السواحل الليبي في طرابلس يوم الأربعاء. تصوير: إسماعيل زيتوني - رويترز.

اعترض خفر السواحل الليبي طريق قرابة 500 مهاجر كانوا مكدسين في قارب خشبي وأعادهم إلى طرابلس يوم الأربعاء بعد تحذير سفينة كانت تستعد لنقلهم إلى أوروبا.

وأظهرت لقطات صورتها منظمة (سي ووتش) غير الحكومية سفينة لخفر السواحل الليبي وهي تقترب لتصبح على بعد أمتار من سفينة تابعة للمنظمة أثناء إسراعها للحاق بالمهاجرين.

وقال أيوب قاسم المتحدث باسم خفر السواحل في طرابلس إن الواقعة حدثت على بعد نحو 30 كيلومترا شمالي ساحل ليبيا.

وأضاف أن منظمة (سي ووتش) حاولت عرقلة عمل خفر السواحل في مسعى لانتشال المهاجرين زاعمة أن ليبيا ليست مكانا آمنا لهم.

وأضاف دون الخوض في تفاصيل أن خفر السواحل تبادل إطلاق النار مع مهربين.

وذكر روبن نوجباور وهو متحدث باسم (سي ووتش) أن المنظمة تلقت تعليمات من مركز المراقبة التابع لخفر السواحل الإيطالي في روما…

بأن خفر السواحل الليبي سيتولى القيادة في مسرح الأحداث وأن سفينة المنظمة توقفت في انتظار تعليمات أخرى.

وتابع قوله “دون أي إنذار عبروا أمام مقدمة السفينة في طريقهم إلى قارب المهاجرين.

قاموا بمناورة شديدة الخطورة. كادوا أن يصيبوا سفينتنا وعرضوا طاقمنا للخطر”.

* رحلة محفوفة بالمخاطر

وقال قاسم إن القارب الخشبي الذي جرى اعتراضه يوم الأربعاء كان يحمل قرابة 300 مغربي و145 شخصا من بنجلادش و23 تونسيا ومهاجرين آخرين من أنحاء أخرى بأفريقيا والشرق الأوسط.

وقال مهاجرون على متن القارب إنهم غادروا مدينة صبراتة بغرب ليبيا مساء الثلاثاء.

وذكروا أنه كان هناك نحو 20 امرأة من بينهن نحو خمس نساء نقلن لتلقي العلاج الطبي لدى وصولهن لطرابلس. وبدا على إحداهن أنها مريضة للغاية.

وذكر مغربي عمره 24 عاما أنه جاء إلى ليبيا قبل خمسة أسابيع بهدف الوصول إلى أوروبا.

وقال رجل مغربي آخر يبلغ من العمر 28 عاما إنه ظل يعمل في ليبيا لمدة أربعة أعوام لكنه قرر الرحيل لأن الوضع يتدهور.

وقالت امرأة سورية على متن القارب إنها سافرت عبر ست دول للوصول إلى ليبيا ودفعت ألف دولار في كل دولة وتركت ابنيها وعمرهما 12 و 13 عاما في الأردن.

وقالت “أردت أن أسافر لأوروبا. كانت محاولة للحصول على حياة أفضل ولم شمل أسرتي في أوروبا. لكن للأسف فشلنا