جدة – بخيت الزهراني
حذرت مصادر طبية رفيعة المستوى من تنامي انتشار مرض سرطان الرئة في السعودية عقب الإحصاءات الخطيرة التي صدرت مؤخرا وكشفت عن تزايد نسبة المدخنين بين النساء والرجال وارتفاعها بين طلبة المدارس بنسبة تتراوح ٪٢٥ – ٪١٥ بين
الذكور .
نسبة المدخنين
وكشفت الإحصاءات ان نسبة المدخنين في السعودية تتراوح بين ٪٣٥ إلى ٪٤٥ من الرجال، ومن ٥ إلى ٪١٠ في أوساط النساء .
كما تشير دراسة أخرى ، إلى أن أعلى نسبة وفيات في المنطقة الشرقية كانت بسبب سرطان الرئة، وهو ما يشير إلى نمو متزايد في نسبة المرض الذي تؤكد البحوث العديدة على الدور الكبير للتبغ في التسبب به، وخاصة مع تزايد نسب المدخنين في المملكة ، وأظهرت البيانات أن ما يتكبده الاقتصاد الوطني من أعباء غير مباشرة تشكل اضعاف ما يدفع من عبء مباشر لسداد ثمن التبغ، وتتكبد الحكومة السعودية بشكل غير منظور أضعاف ما قد تحصله من عوائد جمركية منظورة .وهو ما يفترض اجراء حسابات جديدة على كافة المستويات الصحية والاقتصادية في المملكة، وخاصة بما يمكن ان يسببه التبغ من وفيات مبكرة، والتي يعتقد بأنها اهم كثيرا لصانعي القرار في المملكة من اية عوائد مالية آنية، علما بأن زيادة الضرائب سوف تؤدي الى زيادة موازية في العوائد الجمركية .
ورش عمل توعوية
وفي إطار الجهود المبذولة على صعيد القطاع الخاص، أطلقت شركة ( فايزر ) ورش عمل توعوية في القضاء على وباء التدخين الذي يقتل ما يقرب من ٥٫٤ مليون شخص في كل عام، وتعكف الشركة على توعية المجتمع من مخاطر التدخين ضمن اطار المسؤلية الاجتماعية تجاة خدمة المجتمع .وأكدت الشركة أن الدول العربية تشهد عدد من الإجراءات والسياسات التي يجري تنفيذها في الوقت الحالي في المنطقة العربية، وتعد خطوة مهمة في طريق مكافحة وباء التدخين .لكن الأمر لن يقتصر على هذا الحد، فالهدف الرئيسي هو تغيير اتجاهات ومواقف وآراء الأشخاص نحو التدخين، وإطلاعهم على المخاطر التي يسببها .وهذا يفسر سبب الدور الكبير الذي من الممكن أن تلعبه وسائل الإعلام في هذا السياق \" .
معاهدة إطار العمل
وفي تقرير جديد لمنظمة الصحة العالمية، الذي يعتبر بمثابة أول تحليل شامل لمشكلة التدخين في العالم وجهود مكافحته، حددت المنظمة ست سياسات رئيسية ستقلل بشكل كبير من عدد الوفيات الناجمة عن التدخين في شتى أرجاء العالم، إذا ما طبقتها الحكومات .بالإضافة إلى أن تغيير السياسات الحكومية وتحذير الناس من مخاطر التدخين يعتبر أمراً مهماً أيضاً، ومؤخرا ، أعلن مجلس الصحة العالمي التابع لمنظمة الصحة العالمية بالإجماع عن تبني معاهدة إطار العمل لمنظمة الصحة
العالمية حول مكافحةالتبغ
وهي واحدة من أكثر معاهدات الأمم المتحدة التي تم تبنيها على نطاق واسع، فضلاً عن كونها تعتبر أول معاهدة عالمية لمكافحة التدخين .لقد بدأت الحكومات في شتى أنحاء العالم، تدرك Tobacco Control on Convention Framewor WHO
أن التدخين يعتبر وباءً مسبباً للإدمان، والذي يمكن بل يجب أن يتم حظره .
قانون منع التدخين
ووفقاً لأطلس التدخين العالمي الصادر عن منظمة الصحة العالمية
في المئة من إجمالي سكان الإمارات العربية المتحدة يقعون في فئة المدخنين .وكشفت الشركة عن الإجراءات المتبعة لمكافحة التدخين على صعيد العالم، حيث تناقصت نسبة النيكوتين من ٩ ، فإن ما نسبته Atlas Tobacco World WHO
الهواء المحيط بنسبة ٨٣ في المئة في أيرلندا، وذلك عقب تطبيق قانون منع التدخين في العام ٢٠٠٤م، وتشتمل الإجراءات الصارمة في كندا وذات الصلة بالإعلانات الخاصة بالتبغ، على قانون يحظر حتى وضع الإعلانات خلف طاولات المحلات، وزادت ماليزيا
من الضرائب المفروضة على التدخين، لرفع سعر بيع السجائر بالتجزئة بنسبة ٤٠ في المئة، وقد أدى ذلك إلى تناقص عدد مشتري السجائر من الشباب إلى مستوى عالٍ جداً، إضافة إلى قيام الأوروغواي بحظر التدخين في الأماكن العامة وأماكن العمل .
وباء التدخين
وقالت مصادر طبية أن وباء التدخين يزحف على نحو مأساوي، نحو العالم النامي، حيث سيكون ٨٠ في المئة من الوفيات الناجمة التدخين في غضون بضعة عقود من هذه المنطقة .ويرجع ذلك إلى استراتيجية تسويق المنتجات المتبعة من قبل الشركات العالمية المصنعة التي تستهدف الشباب والمراهقين في الدول النامية .فإن هذه الشركات تعمل على توصيل منتجات صناعة التدخين إليهن بشكل كبير، وبذلك ستتمكن هذه الشركات من اكتساب شرائح استهلاكية جديدة في الأسواق .