ادلب ــ فرانس برس
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مئات المدنيين فروا من جنوب شرق محافظة إدلب بشمال غرب سورية، بحثا عن ملاذ في الشمال خوفا من هجوم وشيك للنظام السوري.
وأشار المرصد إلى حدوث نزوح ليل الأربعاء وصباح امس الخميس من ريف إدلب الجنوبي الشرقي باتجاه ريف حلب الغربي وعفرين الواقعة شمال البلاد على الحدود مع تركيا.
وأبلغ مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة الصحافة الفرنسية أنه تم توثيق فرار حوالي ألف شخص.
وتأتي حركة النزوح بعد أن استهدفت قوات النظام جنوب شرق إدلب صباح الخميس بقصف مدفعي أسفر عن إصابة ستة أشخاص، بحسب المرصد.
وترسل قوات النظام منذ أسابيع تعزيزات إلى محيط إدلب استعدادا لعملية عسكرية أثارت مخاوف من وقوع كارثة إنسانية على نطاق لم تشهده البلاد منذ بدء النزاع قبل أكثر من سبعة أعوام. وعبرت الأمم المتحدة عن خشيتها من نزوح نحو 800 ألف شخص.
ودعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا إلى تجنب “حمام دم”، مشيرا إلى تقارير إعلامية تفيد بأن دمشق حددت الـ10 من سبتمبر مهلة للتوصل إلى حل قبل شن هجوم شامل على المحافظة.
الى ذلك حذر الرئيس دونالد ترامب نظام الرئيس السوري بشار الأسد من ارتكاب “مجزرة” في محافظة إدلب التي تسيطر عليها قوات المعارضة.
وقال ترامب في كلمة على هامش لقائه أمير الكويت الشيخ صباح الصباح في البيت الأبيض إن “العالم وأميركا يراقبون الأوضاع في إدلب عن كثب، وإذا كانت هناك مجزرة، فإن الولايات المتحدة ستغضب”.
وأضاف ترامب أن “يوجد ثلاثة ملايين بريء على الأقل في إدلب ويجب أن يتم توخي الحذر هناك”.
ونفى الرئيس الأميركي أن يكون قد بحث مع وزير الدفاع جيم ماتيس إمكانية اغتيال الرئيس السوري بشار الأسد، بخلاف ما أورده كتاب للصحافي الأميركي بوب وودورد.
وقال ترامب ردا على سؤال عن مقطع في الكتاب يذكر ذلك إن “هذا الأمر لم يناقش أبدا، هذا الأمر لم يتم حتى التفكير فيه”. ومن بينهم عشرات الآلاف من مقاتلي المعارضة.
في غضون ذلك قال قائد الجيش الفرنسي، إن قواته مستعدة لضرب أهداف في سوريا، إذا استخدِمت أسلحة كيمياوية في هجوم إدلب.