عامٌ جديد …
هي الجمعة الأولى في السنة الميلادية الجديدة لكنها ليست الأولى التي تمر على معاناة خريجات الكلية المتوسطة رغم كل الخطوات الإيجابية التي تمر بها قضية بطالتهن لكن وبرغم كل تلك الخُطى المُشرقة إلا أن الصمت الذي يسود على معاملتهن التي أنهت آخر خطواتها بالمطابقة بعد أن سبقتها مرحلة الحصر ..صمتٌ مخيف بل وقاتل ومُحفز لنشر الكثير من الإشاعات والتكهنات حول القرارات التي من المتوقع إتخاذها أعني بالتحديد ( كيفية التعيين وزمن التعيين ).
قلت بأن الإشاعات كثرت وهي بلا شك أصبحت مرتعاً للمهتم وغير المهتم فالجميع يتحدث في غياب المتحدث الرسمي وكنت أتمنى أن لايعلو صوت على الصوت الرسمي بل ومن المفترض أن يظهر توضيح على الأقل من الخدمة المدنية حول الخطوة التالية أو ماهي نتائج إجتماعاتهم التي بدأت مع نهاية مرحلة المطابقة.
***
الفيصل هو خالد ..
إن قضية مثل قضية خريجات الكلية المتوسطة وبما وصلت لها من أرقام (غير عادية ) على كل الأصعدة من حيث عُمر البطالة والمماطلة والتهميش والتسويف لا تحتاج لشخص عادي ليقوم بحلها بل تحتاج لرجل يكون فاصلاً بين العمل واللاعمل بين الإنسانية و تجردها ومثل تلك المواقف قد يكون الله سخر لها (الفيصل ) خالد الذي نحبه رجلاً ومسؤولاً فسمو الأمير أثبت لنا من خلال كل المناصب التي تقلدها في بقاع مختلفة من مملكتنا الحبيبة أثبت مما لايدع مجالاً للشك أنه دائماً الرجل المناسب في المكان المناسب ودائماً ما يترك درساً في فنون الإدارة لكل من يجيء من بعده مؤداه أن لا مستحيل مع الإرادة..لا مستحيل مع النوايا التي جاءت لتعمل.
***
تتجدد الآمال ..
من جديد وبقدوم العيد الرجل الذي علّمنا دائماً بأن الوقت هو الدليل على (نجاح المسؤول ) ومتى ماكانت النتائج سريعةً في أرض الواقع كان ذلك دليلاً على النوايا الصادقة التي جاءت لتعمل لا تنعم بالمناصب ؛ صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل تعلمت منه الكثير ولكن مازلت أسترجع مقولته الشهيرة (دقيقتان كافيتان ليقول كل صاحب حاجة حاجته ) وليُعطي الفرصة لغيره من المواطنين فكل الناس أصحاب حاجات وكل فردٍ منهم يجد أن حاجته أكثر أهمية من غيرها.
الآن وعلى ذات النسق نقدم لسموه قضية خريجات الكلية المتوسطة وهي تمثل همّ مايربو عن 21 ألف مواطنة نقدمها اليوم لسموه كوزير للتعليم بعد أن قدمناها له وهو أميراً لمنطقة مكة المكرمة وقد كان خير مستمع حينها بل وأوصلها لوزارة التربية والتعليم حين ذاك ؛ واليوم نقدمها له بلا وسيط فالقرار لديه وما للخريجات رجاء والقرار لدى خالد الفيصل إن شاء الله إلا أن يكون وبحول الله ختامها سريعاً على ما تأمله كل خريجة وبدفعةٍ واحدة .
أخر السطر ..
عارٌ علينا أن يُحبطنا اليأس …ولنا ربٌ يقول ( هوعَليّ هيّن)..!