كتب: عمرو مهدي
أوضح الخبير في العلاقات الدولية لاغا شقروش، أن الجيش المالي هو المسؤول عن الانقلاب من جانب الجماعات الإسلامية في شمال مالي، داعياً المجتمع الدولي للتدخل العسكري لإعادة التوازن في دولة مالي.
وأضاف لاغا خلال حواره لبرنامج \"في عمق الحدث\" المذاع على قناة فرنسا 24 أن قدرة التدخل العسكري على نزع فتيل أزمة معقدة مازال محل شك على اعتبار أن الحكومة الانتقالية المالية، التي نُصبت بعد انقلاب عسكري في وقت سابق من هذا العام، ضعيفة وتفتقر إلى الشرعية، وجيشها سيء التجهيز يوجد في حالة فوضى.
كما رأى أن القوى الأفريقية والغربية توجد في خلاف بشأن توقيت الضربة العسكرية وأهدافها، منوها إلى أن القوات الأفريقية الإقليمية غير مناسبة لحرب تهدف إلى هزم مقاتلين مسلحين تسليحاً جيداً في أرض صحراوية تعادل مساحتها ولاية تكساس الأميركية من دون مساعدة من الجيوش الغربية.
وأشار إلى أن فرنسا هي اللاعب الرئيس في المنطقة بحكم علاقاتها مع العديد من الدول الأفريقية ومنها مالي وموريتانيا والنيجر ولها فيها مصالح كبيرة، مؤكداً على أن هناك ثمة خطوة أخرى اتخذها ما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في نطاق الاستعداد للمواجهة هو تعيين يحيى أبو الهمام لقيادة إمارة الساحل، يأتي بالتزامن مع تعيين قائد جديد للقيادة العسكرية الأميركية الخاصة بأفريقيا الجنرال ديفيد رودريجيز.
وبين أن جنوب مالي يقدم وضعية حسنة مقارنة بالشمال فيما يتعلق بخرق حقوق الإنسان والفوضى في استعمال النفوذ من قبل الحكومة، معتبراً أن التوقيف التعسفي للمدنيين وتجريدهم من أملاكهم من قبل الطغمة السابقة ما يزال مستمراً بعد أكثر من ثمانية أشهر من وقوع الانقلاب.
ولفت إلى أن نيجيريا تمتلك الإمكانات العسكرية اللازمة من أجل التدخل العسكري في شمال مالي، مشدداً على أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا لن يكون بإمكانها النجاح ضد تنظيم القاعدة بشمال مالي بدون المساندة العسكرية للجزائر ودول الغرب.