كتب: محمد صادق
شهد العراق في الفترة الأخيرة الكثير من العمليات الإرهابية التفجيرية، وهو ما أثار الذعر والرعب في الشارع العراقي، خاصة بعدما تمكنت الجماعات الإرهابية من تطوير نفسها لتصبح أكثر قدرة على مواجهة الأجهزة الأمنية، وفي هذا الإطار أشار ماهر نجم عبد الحسين، مدير عام مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في العراق, إلى أن تنظيم القاعدة قد أعلن مسئوليته عن أغلب العمليات الإرهابية التي شهدتها العراق في الفترة الأخيرة, لافتاً إلى أن المؤسسات الأمنية الآن تواجهه بكل شدة، وتقوم بجمع المعلومات عنه.
وأوضح – في حوار لبرنامج مقابلة خاصة المذاع على قناة العربية – أنه تم إلقاء القبض على أغلب قيادي تنظيم القاعدة في العراق، إلا أن التنظيم يقوم باستقطاب العديد من الانتحاريين والتفجيريين، وهو ما يجعل أعدادهم تتزايد باستمرار وبالتالي يصعب مواجهتهم.
وأكد أن أغلب المحققين الذين يقومون بالتحقيق مع المتهمين بالإرهاب، خاضعون للرقابة القضائية ومدربون جيداً على انتزاع الاعترافات بطرق غير التعذيب, منوهاً بتعذيب المتهمين قد يحدث، ولكن في حالات فردية.
وذكر أن هناك لجاناً من جمعيات حقوق الإنسان ووزارة حقوق الإنسان تقوم بزيارة السجون العراقية، وتعمل على تسجيل الملاحظات، وتتأكد من عدم وجد أي تعذيب للمسجونين, مبيناً أن السجون العراقية تحتوي على أشخاص محكوم عليهم بالإعدام وغيرهم بالسجن المؤبد وآخرين بأحكام مختلفة.
وأضاف أن الإرهاب في العراق يتطور بشكل كبير، وأصبح يتجاوز الخطط الأمنية التي يضعها جهاز مكافحة الإرهاب ووزارة الداخلية، وهو ما جعل الأمر معقداً للغاية، ويتطلب التكاتف والتعاون بين جميع مؤسسات الدولة, مفيداً بأنهم قاموا بشراء الكثير من التكنولوجيا الحديثة، والتي تمكنهم من مكافحة الإرهاب والبحث عن المتفجرات وتأمين الشوارع والتقاطعات.
وأكد أن الاحتلال الأمريكي للعراق سبب لها أزمة أمنية خانقة، حيث إنه جعل الحدود مفتوحة أمام الجماعات الإرهابية وأعضاء تنظيم القاعدة حتى استوطنت العراق، وبدأت تنشر أفكارها الهدامة لقتل المواطنين.