نيويورك – وكالات
حذر خبراء المال والبورصات من التعامل مع الأوراق المالية الاليكترونية (بـبيتكوين) قبل إقرار ضوابط خاصة بتداولها في الأسواق العالمية، للحد من الاضطرابات الكبيرة في قيمتها وحماية المتداولين من السرقات وعمليات النصب التي قد تحدث أثناء التداول.
ونشرت وكالة بلومبيرج الأمريكية عدة أسباب تمنع تداول بيتكوين في الأسواق العالمية، بحسب تحذيرات الخبراء.
الأول: خطورة استعمال بيتكوين في غسيل الأموال والتهرب من الضرائب، ما يعني أن نشاطها قد يكون مرتبطا بالأعمال الإجرامية، وشراء العملة في بعض البلدان قد يعرض حاملها إلى المساءلة القانونية حول الأنشطة التي قد تستخدم فيها تلك العملة.
الثاني: عدم وجود آلية لضبط سوق العملة الرقمية بشكل فعّال، حيث يتم التداول بعيدا عن رقابة البنوك المركزية والمؤسسات المالية التي تقوم بالتحكيم ووضع القوانين الضابطة للأسواق بشكل عام.
الثالث: عدم وجود ضوابط عالمية لتداول العملة الرقمية بشكل دولي، مع لجوء عدد كبير من الدول مثل الصين ودول الاتحاد الأوروبي لمنع تداولها بشكل تام لضمان عدم تهريب أي أصول للخارج.
الرابع: عدم استقرار القيمة، مع وجود اضطرابات في قيمة العملة الرقمية تتجاوز آلاف الدولارات للعملة الواحدة، الأمر الذي يجعل التداول أو الاستثمار في تلك العملة استثمارا عالي المخاطر.
الخامس: تخوف العديد من المؤسسات المالية المخضرمة دوليا من تداول بيتكوين كون العملة الرقمية لا تزال محل تساؤل من حيث الوضع القانوني وضوابط التداول محليا ودوليا.
السادس: عزوف العديد من مواقع تداول بيتكوين عن إظهار سجلات تعاملاتها مع المستثمرين، الأمر الذي يضع علامات استفهام كثيرة حول مَن تحديدا يتعامل بتلك العملة ولأي غرض.
اخيرا عدم وضوح الرؤية المستقبلية للعملية الرقمية بشكل عام، حيث التخبط في القيمة خلال وقت قصير، إضافة إلى عدم وجود خطط قصيرة الأمد لضبط التداول تجعل من الاستثمار في تلك العملة مخاطرة كبيرة.