الأرشيف الثقافيـة

خانوا جمالكَ!

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أشجان هندي[/COLOR][/ALIGN]

ماذا يقولُ الشعرُ
في زمنِ الدمارْ؟
ماذا يقولُ
إذا علا صوتُ المدافعِ
كاتماً صوتَ الحوارْ؟
غضبٌ
و أشلاءٌ
و نارْ
شالٌ
دمُ الشهداءِ لوّنهُ
و شلاّلٌ من الدمعِ الحزينِ
و شرفةٌ تبكي
و دارْ
و أصابعٌ تمتدُ ليلَ الغدرِ
من خلفِ الجدار
غدرٌ
و قهرٌ
و انتحارْ
وطنٌ يئنُّ و آخرٌ يدمي
و صوتُ العقلِ يُشنقُ
و النوايا صدقُها يُغتالُ
في وَضحِ النهارْ!
يأسٌ
و عجزٌ
و انكسارْ
وطنٌ يداوي جرحَهُ
نَزْفٌ يُواري نَوْحَهُ
زيفٌ يُداري قبحَهُ
كرٌّ
و يعقبهُ فرارْ!
وقتٌ كسا الأسرارَ معصمَهُ
و دار
و رحىً تدورُ
و لا قرارْ
ماذا يقولُ الشعرُ
إن دارَ القرارْ؟
الأرضُ عِرضٌ
لا يُعارُ و يُستعارْ
الأرضُ نبضُ الصادقينَ
الآرضُ وردُ العاشقينَ
العشقُ صدقُ الرأي
لا لونُ الشعارْ!
العشقُ صدقٌ باختصارْ
الأرضُ:
أوطانٌ/خطوطٌ
لونُها
لونُ الدماءْ
حمراءُ تغسلها المهابةُ
بالبهاءْ
شمّاءُ باكَرَها
إلى المجدِ انتصارْ
تطوي على الأحزانِ دمعتَها
و تحتضنُ الصغارْ
تحمي صغارَ الوردِ
من عصفِ الغبارْ
الأرضُ أُمٌّ باختصار!
حزنٌ يقيمُ
و دمعة حرّى
و نارٌ خلف نارْ
تبكي على الأوطانِ أزمانٌ
و تمسحُ دمعةَ الأزمانِ أوطانٌ
تدسُ الأرضُ
في كفِ الزلازلِ وجهَها
-خوفاً-
و تنتحرُ البحارْ
رعبٌ
و موتٌ
و احتضارْ
ماذا يقولُ الشعرُ
في زمنِ الدمار؟
ماذا يقولُ الشعرُ؟
بل ماذا يقولُ العارُ
إن صمتت حروفُ الشعرِ
و اشتدّ الحصارْ؟
يا كوكبَ الأرضِ الحزينِ:
أما لليلكَ من نهارْ؟
صمتٌ
و وقتٌ
و انتظارْ!
ماذا يقولُ الشعر
ُ في زمنِ الدمار؟
صمتُ القوافي:
صرخةٌُ حُبلى
يغصُّ بها اعتذار
يا كوكبَ الأرضِ الحزينِ:
أتُطلقُ الأبواقُ
إن نعقتْ خفافيشُ الظلامِ
ويُشنقُ العصفورُ إن غنى
وطارْْ؟!
يا كوكبَ الأرضِ الذي
شنقتهُ أطماعُ الكبار:
خانوا جمالكَ
باختصارْ.
جدة 15 /3 /2011
* شاعرة سعودية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *