اتفقت وزوجي على أن نؤجل الانجاب لعدة شهور وبعدها قرر أن يتم ذلك بعد عام ووافقت على مضض وبدأنا عامنا الثاني إلا أنه أصر على أن نؤجل الانجاب عاماً آخر وحاولت اقناعه بأن هذا العمل حرام وانني متضررة ولكن بــدون جــدوى وظروفنا ولله الحمد ميسرة ومستورة فهل من كلمة لهذا الرجل؟
[ALIGN=LEFT]س .ح ـ أبها[/ALIGN]
الواقع ان الزواج ما شرع في الاصل الا للتكاثر والتناسل .قال صلى الله عليه وسلم :\"تناكحوا تناسلوا فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة \" فما شرع الزواج إلا للسكن والمودة وانجاب الأولاد \" .وقال تعالى : \" ومن آياته ان خلق لكم من أنفسكم ازواجا تسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة \" وقال سبحانه : \" والله جعل لكم من أنفسكم ازواجا وجعل من ازواجكم بنين وحفدة \" .ومنأهم مقاصد الزواج سكن الرجل للمرأة وبقاء النوع بالتناسل وقد حبب الله في كثرة الأولاد وبارك فيهم ذكوراً واناثاً ..ومع ذلك يجوز تأجيل الانجاب لا منعه إذا دعت ضرورة لذلك مثل الخشية على صحة الأم من الحمل أو الوضع ..واصرار زوجك على منعك من الحمل بدون ضرورة لا حق له فيه لأن ذلك لا يكون إلا بموافقة الزوجة لأن لها حقاً في الولد كما أن لها حقاً في الاستمتاع ..والزوجكما قال له حق عليه ايضا وواجبات قبل الزوج .
ولا أدري سر تمسك زوجك بمنع الانجاب تلك النعمة الغالية زينة الحياة الدنيا وهل ضمن مستقبله وحياته خاصة وقد هيأ الله له ظروفاً ميسرة فأي خشية يخافها من الأولاد انهم متعة وسعادة لا سيما في الفترة الأولى من الزواج ما دامت ليست هناك ضرورة ملحة تؤدي الى تأجيل الحمل وليعلم زوجك ان الاولاد هم ثمرة الزواج وبهجته وبالله التوفيق .
