[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]زاوية يكتبها يومياً : د. أحمد عبد القادر المعبي[/COLOR][/ALIGN]
بسبب الوظيفة تغيرت معاملة زوجتي ونسيت مواقفي فالوظيفة جعلتها تستغنى عني وعن قرفي كما تفول؟! فهل من توجيه يعيد لزوجتي صوابها والله يحفظكم ودمتم؟
أبو محمد . ك. جدة
أيتها الزوجة اعلمي ان الوظيفة ستزول في يوم ما والصحة ستعتل ولم يبق بعد الله إلا زوج حنون يقف معك عندما يمضي قطار العمر وتذهب نضارة الشباب سيما والعمل سوف يترك بصماته عليك فلا تصبحين ذلك الكائن الرقيق العاطفي وليس جسمك بأقل معاناة من نفسيتك فالجلوس على مكتب او الوقوف لساعات طويلة في الصف الدراسي يصنع الصعاب والمتاعب امام المرأة في حملها وولادتها ولا شك ان الحركة داخل المنزل تتناسب مع ما خلقت من اجله ، ولذلك اقول لكل موظفة ماذا كسبت المرأة حين هجرت مملكتها وزوجها؟ ترى هل حققت ذاتها كما تظن؟! هل تمكنت من الاستغناء عن الرجل؟! كلا وألف كلا بل العكس هو الصحيح ذلك لأن المرأة قد خسرت الكثير حين هجرت بيتها!! نعم خسرت حين اشعرته أنها تكسب مثله وتعمل مثله فلم يعد ينظر اليها نظرة الحب والحنان والحماية وخسرت طفلها حين فقد حنان الام ورعايتها وخسرت بيتها حين لم ينل من عنايتها ما يجب فتحول البيت الى غرفة النوم! وأخيرا خسرت نفسها عندما لم تعرف حقيقة كونها موظفة او زوجة مما جعلها تعيش في حيرة وقلق ومعاناة ولن ينقذها من كل هذا سوى العودة مرة اخرى الى بيتها التي هجرته طواعية.. وبالله التوفيق.