صنعاء ـ اسكاي نيوز
اقتحم مسلحون حوثيون مقر وزارة الصحة في العاصمة اليمنية صنعاء وأغلقوه، أثناء اجتماع برئاسة الوزير. ووفقًا لـ “سكاي نيوز عربية”، قالت مصادر في صنعاء، التي لا تزال تحت سيطرة الميليشيات المتمردة،
إن المجموعات المسلحة كانت تحت قيادة عبد السلام المداني، وهو قيادي حوثي. وحدثت واقعة الاقتحام أثناء اجتماع برئاسة وزير الصحة في حكومة الانقلاب محمد سالم بن حفيظ، الذي فر من مكتبه بعد محاولة لاعتقاله من قبل المسلحين. يشار إلى أن حقيبة الصحة في حكومة الانقلاب من حصة حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يقوده الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وتلك التطورات جاءت على خلفية الصراع بين حليفي الانقلاب، الحوثيين وصالح، ورغبة الجماعة في الاستحواذ على السلطات والتحكم في وزارات المؤتمر الشعبي العام.
وفى السياق واصل المعلمين في صنعاء وبقية المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرت الميليشيات الانقلابية اضرابهم مع بدء العام الدراسي الجديد وفقًا للموعد الذي حددته حكومة الانقلابيين وذلك لعدم صرف مرتبات المعلمين منذ عام كامل.
ووفق شهود عيان فإن المدارس في مناطق الانقلابيين مغلقة لليوم الثاني من العام الدراسي. وفشلت حكومة عبدالعزيز بن حبتور الانقلابية غير المعترف بها في اجتماع استثنائي عقدته الجمعة مع ممثلين عن نقابة المعلمين في ثنيهم عن الإضراب مقابل وعود بتشكيل صندوق تمويل مرتبات المعلمين جزئيًا يعتمد على إضافة مبالغ مالية على قيم. مشتقات الوقود والسلع وسلع أخرى، وفقًا لقناة “العربية”.
والاجتماع الذي ضم وزراء من ممثلي حزب المخلوع دون أي من وزراء جماعة الحوثي، كان قد طلب من المعلمين تأجيل بدء الإضراب إلى العاشر من أكتوبر لكن المعلمين تمسكوا بموقفهم في المضي بتنفيذ الإضراب.
وقال مصدر في النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية، إن الإضراب الذي دعت له النقابة يوم 27 يوليو الماضي، لا يزال قائمًا، وإن الآلاف من المعلمين في اليمن لن يتوجهوا للمدارس حتى تُصرف رواتبهم.
وذكر المصدر أنه لم يتم حتى اليوم أي إجراء عملي يمكن الاتفاق عليه، مع سلطات الأمر الواقع الحوثية لرفع الإضراب.
وأضاف أن خيار الإضراب “كان خيارًا اضطراريًا، بعد أن وصل التربويون إلى حالة معيشية مأساوية لا يستطيعون تأمين أبسط متطلبات الحياة، ولا يقدرون حتى على الوصول إلى مدارسهم ومقرات أعمالهم، بعد أن باعوا كل ممتلكاتهم وأثاث بيوتهم خلال عام كامل مر بدون مرتبات”.