أكد فريق الحملة الانتخابية لمرشح الرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون يوم الأربعاء أن حزبه كان هدفا لسلسلة محاولات لسرقة بيانات مواقع إلكترونية منذ يناير كانون الثاني لكن أيا منها لم ينجح في سرقة أو اختراق أي بيانات للحملة.
وقال حزب (إلى الأمام) الذي أسسه ماكرون إنه تعرض لخمس هجمات متطورة على الأقل حاولت خداع عدد كبير من أعضاء الحملة الانتخابية للضغط على صفحات إلكترونية مزيفة تبدو وكأنها صفحات احترافية.
وأشار فريق ماكرون إلى أن شركة (ترند مايكرو) الأمنية أكدت وقوع أحدث الهجمات حيث عثر الباحثون في الشركة على صلات بمجموعة تجسس تدعى (بون ستورم).
ويربط خبراء آخرون هذه المجموعة والمعروفة أيضا باسم (فانسي بير) أو (إيه.بي.تي. 28) بوكالة التجسس العسكرية الروسية (جي.آر.يو).
وتنفي روسيا الضلوع في هجمات إلكترونية على حملة ماكرون.
وسيواجه ماكرون وهو مرشح وسطي مستقل منتقد للسياسة الخارجية الروسية مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا في الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة في السابع من مايو أيار.
وحصلت لوبان على قروض من بنوك روسية ودعت لعلاقات أوثق مع موسكو.
وقال حزب إلى الأمام في بيان “إيمانويل ماكرون هو المرشح الوحيد المستهدف في الحملة الرئاسية الفرنسية… هذا ليس من قبيل الصدفة”.
كان مسؤول بالحزب قال في مؤتمر صحفي منتصف فبراير شباط إن الحزب تعرض “لمئات إن لم يكن آلاف” الهجمات على شبكاته وقواعد بياناته ومواقعه الالكترونية من مواقع داخل روسيا وطلب من الحكومة الفرنسية المساعدة لمواجهة هذه الهجمات.
وقالت حملة ماكرون يوم الأربعاء إنها شنت هجمات مضادة استهدفت الصفحات الالكترونية المزيفة التي استهدفت خداع موظفي الحملة لدفعهم لكشف بياناتهم.
وأضاف فريق ماكرون أن الحملة قررت كإجراء احترازي عدم استخدام البريد الالكتروني في تبادل المعلومات السرية