محليات

حملة (لا حج بدون تصريح) تواصل النجاح للعام 11 على التوالي

جدة – وليد الفهمي – رانيا الوجيه

قبل 11عاماً ، انطلقت حملة “لا حج بدون تصريح” ، بهدف تنظيم الحج وتسهيله على الحجاج، وضمان تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن ، عبر تقنين الحج لكل مواطن ومقيم داخل البلاد مرة واحدة كل 5 سنوات، والقضاء على الظواهر السلبية خلال أداء الشعيرة مثل ( الافتراش على الأرصفة وبين مسارات الطرق وتحت الجسور، والمكاتب الوهمية التي تعلن عن رحلات حج – تجاوز عدد المضبوط منها 64 حملة حج وهمية هذا العام – دون ترتيب أو تنظيم أو ارتباط بحملات مؤسسات حجاج الداخل الرسمية )، إلا أن العجز عن دفع تكاليف الانضمام إلى حملات الحجّ الرسمية ، التي توفّر للحجّاج مختلف الخدمات خلال تنقلهم بين المشاعر المقدسة، أو الرغبة في تقليل النفقات ، يدفعان البعض لتجاوز التعليمات والتحايل على نقاط التفتيش بـ(التهريب ) ، للوصول إلى المشاعر المقدسة ، مرتكبين مخالفات شرعية عديدة،”البلاد” تستعرض تفاصيل وأهداف حملة “لا حج بدون تصريح” .

• أهداف الحملة
تهدف “حملة لا حج بدون تصريح” ؛ منع تسلل حجاج الداخل من مقيمين ومواطنين إلى المشاعر المقدسة، وحث المواطن السعودي والمقيم على الحصول على تصريح حج عند رغبته في أداء الفريضة، وتشمل الحملة أهل مكة المكرمة نفسها ، وتلزمهم بالحصول على تصاريح حتى يتسنى لهم أداء النسك .

وفي سبيلها لتنظيم الحج وتسهيله على الحجاج ، ولتوفير أسباب النجاح لحملة ” لا حج بدون تصريح” تولي حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، الاهتمام الكبير بضبط ومتابعة المنافذ للمشاعر المقدسة ، وتدريب الكوادر لمواجهة وكشف التجاوزات ، وتوفير معدات كشف التزوير، وأجهزة الحاسب الآلي المطورة .

وحققت ( الحملة) نتائج إيجابية خلال الأعوام الماضية ، أسهمت في خدمة الحجاج ، وأدائهم الفريضة بعيداً عن كل ما يعكر صفوهم ، وساعدت أجهزة الدولة في أداء رسالتها بيسر وسهولة.

جهود الأجهزة المختلفة
وتفعيلاً للحملة ، نظم مستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية مؤتمرات صحفية وأشرف على ورش عمل لتوعية المواطنين والمقيمين باتباع الأنظمة وعدم مزاحمة الحجاج الذين سلكوا طريقاً نظامياً سواء من الخارج أو الداخل.

واتخذت الجهات المعنية والمشاركة في تنظيم الحج إجراءات صارمة؛ لضمان وصول الحجيج للمشاعر المقدسة بكل يسر وسهولة ، وتمتعهم بما تقدمه القطاعات الخدمية ” الصحية والأمنية “وغيرها ، وأغلقت أجهزة الأمن المنافذ المؤدية للمشاعر ، وتلاحق المتجاوزين لمحاسبة كل من يحاول مخالفة الأنظمة واتباع الأساليب الخاطئة كتهريب ونقل الحجاج غير النظاميين.

• إحصائيات رسمية
ووفقاً لإحصائيات الهيئة العامة للإحصاء ؛ بلغ إجمالي عدد الحجاج الذين تشرفت المملكة بخدمتهم خلال السنوات العشر الماضية 23.935.354 حاجًا ، وقد سجل موسم الحج للعام الماضي أقل عدد للحجاج خلالها ، بعدد 1.862.909 حاجا، فيما سجل العام 1433هـ أعلى عدد للحجاج ، وهو العام الوحيد الذي تجاوز فيها العدد حاجز الـ 3 ملايين حاج، خلال السنوات العشر الماضية ، وبلغ العدد 3.161.573 حاجًا.

فيما تجاوز عدد الحجاج حاجز المليونين 6 مرات، و انخفض عن المليونين حاج 3 مواسم سجل العام الماضي أقلها، وعام 1429هـ، 2.408.849 حاجًا، وفي عام 1430هـ بلغ الحجاج 2.312.278 حاجًا، وعام 1431هـ 2.789.399 حاجًا، وعام 1432هـ بلغ عدد الحجاج 2.927.717 حاجًا، وعام 1433 هـ بلغ عددهم 3.161.573 حاجًا، وعام 1434هـ بلغ عدد الحجاج 1.980.249 حاجًا، وعام 1435هـ بلغ عددهم 2.085.238 حاجًا، وفي عام 1436هـ بلغ عدد الحجاج 1.952.817 حاجاً.

وقد بدأ حصر هيئة الإحصاء “مصلحة الإحصاءات العامة حينها “، لحجاج بيت الله الحرام منذ عام 1390هـ، بهدف توفير معلومات دقيقة تساعد جميع أجهزة الدولة على التخطيط والتطوير لكل ما يتعلق بخدمة ضيوف الرحمن.

رأي الدين
يقول الشيخ عبدالله المصلح أمين عام الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة. من حج بلا تصريح فهو آثم ولا يجوز له مخالفة طاعة ولي الأمر في ذلك فطاعة ولي الأمر واجبة على كل مسلم ، ولم يتخذ ذلك القرار عبثا بل اتخذ من أجل تنظيم أمور الحج وعدم التكدس الذي يؤدي بالناس إلى الإضرار ، وديننا الإسلامي من قواعده درء المفاسد مقدما على جلب المصالح ولكن لا من شك فيه أن من خالف تصاريح الحج هو آثم ومخالف لولي الأمر. وهذا القرار يعتبر قرار حكيم وفعله فعل عظيم لما له من مصلحة للمسلمين كافة لأداء مناسكهم بأمن وأمان ويسر وسهولة.

الحج بتصريح أخفى 90% من الظواهر السلبية
ويوضح بسام فتيني مستشار تطوير الأعمال في وزارة الحج سابقا أهم الجوانب الإيجابية التي تمت من خلال قرار ” لا حج بلا تصريح” قائلا:

في السابق كانت مشكلة الحج بدون تصريح تضخ أعداد مهولة من الحجاج لا يمكن حصرها حيث لم يكونوا بعض الحجاج مسجلين في حملات نظامية أو غير مسجلين في قوائم مؤسسات الطوافة، ومن الطبيعي حين التعامل مع مجهول وأقصد بالمجهول ” الرقم” بالتأكيد سنتصادم مع مفاجآت عدة وعلى سبيل المثال الشارع الكائن بوسط ” منى” للتفويج يكون من المتوقع استقبال عدد 20 ألف حاج ومن ثم يتحول العدد الى الضعف بسبب المتخلفين ويسبب ذلك خلل كبير في خطة الحج. واليوم بعد مرور 11 عاماً على قرار الحج بموجب تصريح رسمي، أصبح لدينا أرقام معروفة ومحددة للتعامل معها، وتنظيم التدفق البشري بشكل أكثر دقة . من جهة اخرى هناك إيجابيات عديدة على مدار سنوات من صدور القرار أهمها اختفاء ظاهرة الافتراش في طرقات الأماكن المقدسة وظاهرة التدافع التي اختفت بنسبة 90%.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *