القاهرة – أحمد الديب
في ظل الحملة الإعلامية المغرضة التي يقودها النظامان القطري والإيراني ضد المملكة العربية السعودية نتيجة مواقفها المشرفة والصادقة مع قضايا الأمة العربية والإسلامية وأدوارها الريادية في استقرار المنطقة والعالم، وفي مقدمتها مكافحة المد الفارسي والإرهاب والتطرف بكل أشكاله، أعلنت عدة دول ومنظمات عربية وإسلامية، تضامنها الكامل مع المملكة محاولات المس بسيادتها ومكانتها الإقليمية والدولية.
وجاء التضامن الواسع ضد كل من تسول له نفسه المساس بموقع المملكة ومكانتها الإقليمية، رداً على الحملة الإعلامية الممنهجة التي تحمل الاتهامات الزائفة، وتتداولها بعض وسائل الإعلام المغرضة على خلفية قضية اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي في الأراضي التركية.
ووصفت خبراء الرأي والإعلام تلك الحملة المسيسة الشرسة على المملكة، بأنها تتجاهل التوجهات العقلانية والبناءة لسياسات المملكة العربية السعودية، وأن هذا التحريض والتنسيق بين أطراف هذه الحملة لن ينجح ولن يتمكن من النيل من موقع المملكة المركزي في المنطقة، ودورها الأساسي في محور العقلانية والاعتدال العربي.
وأكد الخبير في الشأن الخليجي هشام البقلي، على دور المملكة الاستراتيجي في المنطقة العربية، وما قدمته وتقدمه من تضحيات ودور رائد من أجل العروبة.
واضاف في تصريح خاص لـ”البلاد” أن جميع وسائل الإعلام الإيرانية والقطرية تكرس جهودها لعمل حملات إعلامية محاولة خلق رأي عام مضاد ضد المملكة، مشيراً أن تلك السياسة الخبيثة فشلت في تشكيل رأي عربي واحد ضد المملكة، ويؤكد على ذلك المواقف العربية الداعمة للمملكة، وهذا يعكس مدى فشل ملالي طهران ونظام المحمدين في تحريك أي حجر من جبال المملكة الشامخة.
واستنكر “البقلي” تعامل بعض وسائل الإعلام مع الحدث وكأنه جريمة مكتملة الأركان، مشدداً على ضرورة البعد عن التكهنات التي لا طائل منها، وعدم إثارة تلك القضية قبل اكتمال التحقيقات من قبل الحكومة السعودية والتعامل فقط من خلال البيانات الرسمية التي تُصدرها، لتجنب فتح خطوط من الممكن أن يستخدمها الإعلام المضاد لصالح أجنداته الخاصة، مؤكداً أن المملكة أكثر الحريصين على مواطنيها.
من جانبه قال الخبير الإعلامي الدكتور حسن مكاوي، في تصريح خاص لـ”البلاد”، أن تلك الأزمة تعد واحدة من حروب الجيل الرابع التي تستهدف الدول الكبرى مثل المملكة والتي تشنها قطر وإيران من أجل قلب الرأي العام الدولي ضد المملكة، والتي يجب الانتصار فيها عن طريق التكاتف العربي والوقوف خلف المملكة.
وأكد مكاوي على أهمية الدور الإعلامي العربي وضرورة اصطفافه لتقدم المعلومات الصحيحة، واتأكيد على دور المملكة ومواقفها المشرفة تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية، وعمل حملات إعلامية تتصدي لتلك الحملات التي دشنها الإعلام المضاد المأجور، مشيراً إلى أن هناك وسائل إعلام ممولة من قطر وإيران أهدافها هي نشر الشائعات والأخبار المغرضة لإحداث الفتن في الداخل العربي، وتعمل بشكل ممنهج وفق أجندات خبيثة تستهدف الأنظمة التي تتصدى لجرائمها.
من جانبه أكد الخبير العسكري اللواء حسام سويلم، في تصريحه لـ”البلاد” أن التحليل المنطقي لتلك القضية أن المملكة ليس لها أي مصلحة في إذاء أحد مواطنيها، وأن الحكومة السعودية تحترم حرية الرأي، وسمحت من قبل بدخول وخروج الكاتب جمال خاشقجي دون حدوث أي إيذاء ضده.
وأكد الخبير العسكري حسام وسيلم، أن هناك أيادي إيرانية قطرية متورطة بامتياز في ذلك الحادث، وهو ما يتوافق مع مصالحهم في محاولة خلق أزمة داخلية وخارجية للمملكة، الأمر الذي يدعو إلى مسائلت قطر وإيران عن اختفاء ذلك المواطن السعودي، الذي كان سيعود إلى السعودية لفضح معلومات سرية تخص النظام القطري ودعمه للجماعات الإرهابية المتطرفة.
وأكد سويلم على دور المملكة العربية السعودية الرائد في المنطقة العربية وتصديها للمشروع القطري الإيراني وتحمل تكاليف باهظة من أجل حفظ الأمن والسلم للمنطقة العربية.