جدة ــ البلاد
تتكشف الحقائق يوما تلو الآخر لتؤكد زيف الاتهامات الكاذبة التى تواجهها المملكة فى سياق حملات مسعورة لمحاولة النيل من سيادتها، فقد نفى وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو، تقديم بلاده بأى تسجيلات صوتية لأى طرف فى قضية اختفاء المواطن السعودي في إسطنبول، وأكد أن تركيا ستتقدم بنتائج التحقيقات حول القضية للعالم بكل شفافية، في مقابل ذلك نفى وزير الخارجية الأمريكية، مايك بومبيو، بشكل قطعي، أن يكون قد استمع إلى تسجيلات تتعلق بالحادثة.
ورد بومبيو، على مزاعم قناة إيه بي سي نيوز الأمريكية نافياً بشكل قاطع اطلاعه على تسجيلات تتعلق بالقضية قائلاً: لم أسمع أي تسجيل، ولم أرَ أي نصوص، ويتعين على الشبكة (التلفزيونية) التي زعمت ذلك حذف عنوانها.
يأتي ذلك فى الوقت الذى تحاول فيه وسائل إعلامية ممولة من تنظيم الحمدين ومدفوعة بالحقد على المملكة فبركة وصناعة بعض التسجيلات لكيل الاتهامات، وهو ما رفضته العديد من الدول العربية والأفريقية فى مقدمتها مصر والسودان والكويت ولبنان وسلطنة عمان والإمارات والأردن معلنة وقوفها صفا واحدا تضامنا مع المملكة إزاء الحملات الممنهجة التى تتعرض لها مؤخرا فيما يتعلق بالقضية .واستغلال قطر وإعلامها لهذه القضية ومحاولاتها تشويه الحقائق، اصطدم بموقف ثابت، اذ أعلنت المملكة ومنذ الساعات الأولى للحادثة التعاون مع الجهات التركية لكشف ملابسات القضية عبر “لجنة التحقيق المشتركة وغيرها من القنوات الرسمية”.
وكانت وزارة العدل التركية دعت، إلى تجاهل المعلومات غير الصحيحة التي تتداولها مواقع إخبارية ومنصات التواصل بشأن القضية وذلك على وقع استمرار وسائل إعلام قطرية بضخ معلومات كاذبة في هذا الشأن.
وفي تصريح نقلته وكالة أنباء الأناضول الحكومية، قال وزير العدل التركي، عبد الحميد غل، إن “التحقيقات التي تجريها النيابة العامة، تسير بسرية”، مما يؤكد عدم صحة التسريبات التي تتعمد نقلها وسائل إعلام الدوحة لتشويه الحقائق والتأثير على سير التحقيقات المشتركة.
وفي هذا السياق، دعا غل إلى “تجاهل ما يدور في أوساط وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الأخرى، والاستناد في المعلومات على بيانات صادرة عن النيابة العامة”.