طهران ــ وكالات
سخر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مما وصفه بهلع نظام الملالي من الانتفاضة الجديدة المقرر إطلاقها غد الثلاثاء .
ووفق بيان للمجلس فإن أجهزة الأمن تقوم بحملات اعتقال جماعية لإفشال هذه المظاهرات، كما تحذر من استخدام الألعاب النارية.
وقال بيان عن قائد شرطة محافظة همدان، بخش علي كامراني، أن الشرطة ستكون حازمة في التعامل مع من وصفهم بـ”منتهكي الأعراف العامة”
ولكن رغم هذه الإجراءات والتحذيرات، فقد أكدت المعارضة الإيرانية أن الشباب والنساء “سوف يلقنون النظام المتخلف هذا العام درسا لا ينساه، وأن الإرادة الراسخة للشعب الإيراني ستمحو نظام ولاية الفقيه الذي لا ينسجم مع الشعب والحضارة الإيرانية وثقافتها ولو بالحد الأدنى، بشكل دائم من تاريخ إيران”.
وأطلقت الهيئة الاجتماعية لمجاهدي خلق داخل إيران دعوة بعنوان “اليوم الوطني لجهار شنبه سوري، انتفاضة أخرى ضد ديكتاتورية الملالي”.
ومهرجان “جهار شنبه سوري” هو احتفال قومي إيراني قديم، يقوم فيه المحتفلون بإشعال النيران، ويوافق الثلاثاء الأخير من السنة الإيرانية.
ونقلت المعارضة الإيرانية أن بعض الملالي يسعى لإلغاء الاحتفال بحجة أنه محرم لأنه يعيد للأذهان عبادة النار، غير أن المعارضين قالوا إنه لا علاقة بين الاحتفال وعبادة النار، ولكن حكومة خامنئي تسعى لإلغائه كي لا يتم استغلاله في تجديد الانتفاضة.
ويعتزم المعارضون تجديد الدماء في انتفاضة 28 ديسمبر التي اندلعت في ذلك اليوم من العام الماضي واستمرت عدة أيام، واجتاحت فيها المظاهرات معظم المدن الإيرانية، بما فيها معاقل فكر الثورة الخمينية مثل قم ومشهد، وتفاجأ خلالها الملالي بشعارات شقت آذانهم لأول مرة داخل إيران، مثل “الموت لخامنئي” و”يسقط الديكتاتور”، وأحرق المتظاهرون صور المرشد السابق الخميني وخليفته علي خامنئي.