المدينة المنورة – الثقافية
ثمّن عضو مجلس الشورى حمد بن عبدالله القاضي التوصيات والرؤى التي خرج بها \" مؤتمر اللغة العربية ومواكبة العصر\"، الذي نظمته الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ورعاه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة الذي اختتم هذا اليوم، وقال: \" إن من شأن هذه التوصيات والرؤى التي جاءت حصيلة جلسات المؤتمر الذي شارك فيه مختصون ومختصان باللغة العربية من جميع الأقطار العربية الحفاظ على لغتنا إذا ما تم الأخذ بهذه التوصيات وتفعيلها \".
وأضاف القاضي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن موضوع هذا المؤتمر عن اللغة العربية جاء في وقته حيث تواجه اللغة العربية تحديات كبيرة داخلية وخارجية في سبيل الحفاظ عليها والتمسك بها وبخاصة لدى الأجيال العربية الجديدة.
وعد هذا المؤتمر من أهم المؤتمرات التي نظمتها الجامعات السعودية مفيداً أنه من المؤلم أن لغتنا أهم رموز هويتنا العربية أصبحت لا تجد ما تستحقه من اهتمام وغيرة في عالمنا العربي، حيث تواجه تحديات كبيرة كتخاطب كثير من المؤسسات في عالمنا العربي باللغة الإنجليزية، وانتشار اللافتات غير المكتوبة بالعربية في شوارع وطرق المدن في دولنا العربية فضلاً عن تجاهل بعض الأجيال الجديدة للغتهم حيث تكاد أن تكون اللغة الثانية لديهم.
وطالب بتفعيل ما توصل إليه المؤتمر، وذلك من قبل قيادات الأمة العربية ومفكريها ومدارسها ومؤسساتها، مبيناً أن بقاء أية أمة مرهون ببقاء لغتها، ولهذا تحافظ الأمم الراقية على لغتها وتعتز بها وتمنع التخاطب بغيرها لأنها عنوان بقائها. وختم حمد القاضي تصريحه بتثمين عقد الجامعة الإسلامية لهذا المؤتمر عن اللغة العربية وحشدها عدداً كبيراً من الباحثين والباحثات السعوديين والعرب من أجل طرح هموم \"الضاد\" وسبل مواجهة التحديات التي تواجهها لتشخيصها ومن ثم تجاوزها لتظل (لغة القرآن الكريم) التي هي أغنى اللغات شامخة عزيزة ومنتشرة.
