[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]شعر / مصطفى زقزوق[/COLOR][/ALIGN]
[poem=font=\"Simplified Arabic,4,black,normal,normal\" bkcolor=\"\" bkimage=\"\" border=\"none,4,gray\" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char=\"\" num=\"0,black\" filter=\"\"]
حل البلاءُ وحل الخوفُ بالإمم=وحل «بالثغر» هولَ الحادث العمم
ونكبةٌ السيل والموتى بلا عددٍ=وعبرة الناس تجري أنهراً كدم
أين المجاري وأين الصرفُ يا أسفا=اين الأمانةُ أين العهد بالقسم؟
أين الملايينُ ياقومي لقد فُقدِتْ=فلنتق الله ولنحذر من النِقم
فهل نُسامح أو نعفو فنعذرُهم=فيما استحِل بلا حق ولاذِمم
ياربِ كم أممٍ بطرتَ معيشتها=والفُسقُ أزرى بها والكُفرُ بالنِعم
وحاربوا الله جهراً دونما حذرِ=في موبقات الخنَا والمسلكِ الوخِم
وغضبة اللهِ أمرٌ لامرد لها=دَهياء لاعاصمٌ منها بمُعتَصِم
فأين آثار من كانوا ومن رحلوا=من قوم عاد وذاك العهد من إرم!
فحُق قولك فيها وهي ظالمُةٌ=وكان تدمِيرها بالويل والشّجم
تُوبوا إلى الله قبل الموت يُدركُكُم=لن يُحيي المال أمواتاً من العدم
يارب عدُلك فانصفْ كلّ مضطهدٍ=من كل من حادَ في داج من الظلمِ
ومن يضرُ عباد الله عن سفهٍ=فاجعلهُ من بغيهِ في قاعة الرجم
سُبحانك الله رباً لاشريكَ لهُ=لك الخلودُ وعلم اللوح والقلمِ
ثم الصلاةُ على طه معطرةً=بقدر خلقِك في الأكوان والأمم
فاحفظ بلادي ومن فيها وأمنّها =بوعدِك الحقُ في قدسيةِ الكلمِ
لازلت «ياخادم الحرمين» مُنتصراً=على الطغاةِ وأهل البغي والوخَمِ
والحمدُ لله في سرّ وفي علنِ=ياصاحب العفو والغفران والكرم
قصيدتي فيض نور أنت مُلهمُها=لخادمِ الكعبة الغراء والحرمِ
فلستُ «كعباً» و»حساناً» إذا انتظمت=في الشِعر قافِيتي رنَانةً النّغمِ
[/poem]