• دكتور أحمد خليل ••
أول السفح وبداية الصعود، والقمر يغرب رويدا خلف صخور الجبل بينما يقترب القمر من الأفق الجبلى غاربا تشرق الشمس من خلف آلة التصوير لتتلون صخور الجبل بهذا اللون الأرجوانى، ويتميز صعود جبل ثوربالعديد من المناظر الخلابة من القاعدة للقمة حيث الغار. شجيرات وأعشاب جبلية ومسلمون من سائر أقطار الأرض وسط أعشاب جبلية ذهبية مع الشمس الشارقة مئات الصخور امتلأت بأسماء من كل بقاع الأرض بحروف عربية ولاتينية وصينية وعشرات اللغات استراحة بدائية فى طريق الصعود، ديث يستظل الصاعدون ويستريحون لمواصلة رحلة شاقة.
صخور متكاثرة ومرتفعات حادة سهل تصميم السلالم المرحلى من صعودها وتقليل حدة زاوية الصعود
نظرة إلى الخلف أثناء الصعود، وقد بدأ البناء الشاهق لأبراج وقف الملك عبدالعزيز يظهر من خلف جبال مكة
(السهم)، وأمامها مباشرة موقع الحرم والكعبة المشرفة (لا يمكن رؤية الكعبة ومافى ارتفاعها من مبان من أى نقطة من جبل ثور).
وبدءاً من منتصف الجبل تتغير طبيعة الجبل إلى هذه الصخور المتضاخمة شيئا فشيئا، وقد سهلت الدرجات التى نحتها المتطوعون عبر القرون من الصعود الذى مازال صعبا على الكثرة الصاعدة ، فكيف به على رجلين فى الثالثة والخمسين ، ولكنها لياقة بدنية لسيد الخلق ليت لشباب العرب والمسلمين اليوم مثلها، فقد صارت هذه اللياقة ترفا وليس ضرورة لنا.
والتعبيد لايتوقف فى الطريق
وبدءا من منتصف الجبل تتغير طبيعة الجبل إلى هذه الصخور المتضاخمة شيئا فشيئا، وقد سهلت الدرجات التى نحتها المتطوعون عبر القرون من الصعود الذى مازال صعبا على الكثرة الصاعدة ، فكيف به على رجلين فى الثالثة والخمسين.
وعند الوصول للقمة حيث يوجد الغار وحوله ماحوله من عريش للراحة وبساط على مقعد حجرى أمامه وزخارف بدائية على الصخور، وبعد الدخول واستكشاف الغار كما سيرد أدناه يتبادل الزوار: يوجد غار آخر على مقربة، أيهما غار الهجرة ، والتقطت الجملة فهى متكررة ذكرها هيكل باشا فى سياق زيارته للغار عام 1934 عندما ذكر أحد مرافقيه وجود الغار الثانى ، وأسرعت كما أسرع الكاتب الكبير لاستكشاف ذلك الغار والموجود على قمة جبل ثور أيضا على بعد 20 أو 30 مترا من الأول، وقد سميتهما غار ثور الأول وغار ثور الثانى فيما يلى من صور، ولايوجد مايجزم بأيهما غار الهجرة والعنكبوت واليمامتين، ,إن كانت استنتجات الناس عبر العصور تتوقع أنه الغار الأول.
عريش خشبى يستقبل عين الصاعد عند وصوله لقمة جبل ثور وهو يغطى استراحة أمام الفتحة الغربية الموجودة إلى يسار الداخل للعربش وهى الفتحة الرئيسية لغار ثور الأول والمعتبر بمعظم الزائرين هو غار الهجرة كما يبدو من كل الإهتمام التشكيلى والإخراجى للزائرين عبر العصور، ويروى محمد حسين هيكل باشا الذى زار الغار في رحلته عام 1934 أنه اضطر للقفز فوق الصخور ليصل إلى فوهته، أما اليوم فقد تم تكوين وتسوية هذه الشرفة الحجرية الواسعة وعليها العربش أمام فوهة الغار
الفتحة الرئيسية لغار ثور الآول ويتضح أنها التى لاقث الإعتبار الأكبر من الزوار على مر التاريخ ومن أعمال (التسوية) المختلفة من هذه الإستدارة المسواة ودرجة سلم داخله للصعود إلى أرضية الغار المرتفعة من هذا الجانب،
أمام الفوهة الرئيسية لغار ثور الأول.
على الأرضية المرتفعة من داخل غار ثور الآول خلال المدخل الغربى (الرئيسى الآن) وواضج من الصورة أنه لايمكن لمن خارج الغار (إذا نظرتحت قدميه) أن يرى من بداخله.
من داخل الغار الأول والنظر من خلال الفتحة الجنوبية وهى شق بين الصخور يصعب الدخول والخروج منهالمدخل الجنوبى لغار ثور الأول ، وهذا المدخل (تحت أقدام) الواقفين خارجه وهو أكثر احتفاظا لطبيعته وأقل تغيرا بيد المتطوعين الطيبين، وحيث يجلس الرجلان فى مقدمة الصورة هو مسطح قمة الجبل الذى يؤدى إلى هذا المدخل وإلى المدخل الرئيسى لغار ثور الثانى، ولربما وقف هنا المشركون وقد عميت أبصارهم بعد بصائرهم فلم تر مايشير إلى وجود سيد الخلق صلى الله عليه وسلم.مسطح قمة ثور والسهم الأيمن يشير إلى الصخرة الكبيرة التى تخوى تحتها غار ثور الأول بمدخليه، والسهم الأيسر يشير إلى موقع الصخرة التى تغطى غار ثور الثانى وبينهما حوالى ثلاثون مترا، ويبدو فى اليمين العريش الخشبى والأستراحة أمام مدخل الغار الأول الغربى.
الغار الآخر وله فتحتان الأولى حوالى نصف ارتفاع الرجل، والثانية (السهم) أصغر من الأولى، وكلتاهما تؤديان إلى داخل الغار بصعوبة حيث أن أرضية هذا الغارتحت المدخلين بحوالى متر.
فتحة ضيقة لغار ثور الثانى
من داخل غار ثور الثانى مطلا على رحبة قمة الجبل ، وعلى هذه القمة كانت خطوات صاحب الرسالة الغراء وصاحبه للإحتماء بها من بطش المشركين وعدوانهم لتصل إلى يثرب ، ثم إلى سائر بقاع المعمورة.