الأرشيف ثقافة

حكايات عن الاتحاد والأهلي .. قبل زواجه من ابنته لكونه اتحاديا فقط

تظل العلاقة بين الاتحاد والاهلي علاقة مشوبة بكثير من المفارقات، والطرائف والمماحكات أيضاً.. فعلى طول التاريخ الممتد بينهما، وذلك التنافس الكبير الذي كان، ومازال، سائداً بينهما إلا أن هناك تداخلات عجيبة بين منسوبيهما. فهناك كثير من الأسر مفترقون داخل الأسرة فهناك من هو شديد الاتحادية، والعكس صحيح هناك من يرى الأهلي وبس هو الجدير بكل شيء، وهناك من يرى الاتحاد هو الأحق بكل انتصار.
هذه العلاقة لم يفسدها هذا التنافر في التشجيع بل أعطاها المزيد من الترابط بينهما- كأسر.
أعرف أخوين الأول أهلاوي حتى العظم، ولا يرى في الاتحاد إلا ذلك المنافس الذي لابد من هزيمته، بل وقفل أبوابه وتشتت لاعبيه بينما الأخ الآخر اتحادي هو الآخر يريد أن لا يرى للأهلي أي فوز، ومع هذا هما شقيقان يضمهما منزل واحد في يوم – ما –
على أن الطريف أن هناك اتحاديا قديما جداً ذهب يوماً الى مكتب رعاية الشباب في بداية التسعينيات الهجرية مصطحباً معه ابنيه لتسجيلهما في نادي الاتحاد عندها نظر الموظف الى الابنين قائلاً بس يا عم هما صغيران أن لم يتعديا السادسة من العمر بعد.. نظر إليه الأب بحماس شديد واصرار أشد قائلاً:
وأنا ضامن عمري.. لو مت يذهبان الى الاهلي.. سجلهما اتحاديين.
أو قصة ذلك الأهلاوي الذي أجل يوم دخلته الى ما بعد لقاء الاتحاد والاهلي. فإذا فاز الاهلي تمم زواجه، وإلا فالزوجة وجهها عليه غير مفرح.
أو ذلك الاتحادي الصميم الذي سأل من تقدم لابنته قائلاً: أولاً قلي انت اتحادي أم أهلاوي؟
فقال له: اتحادي.
فرد عليه سريعاً وافقت على تزويجك دون معرفة الباقي عنك.
بهذه الصور المحيطة بالناديين كانت العلاقة، مع قوتها، وشراستها لم يحدث أن اشتبكا مع بعضهما البعض فأكثر اللاعبين كانوا يلتقون في ذلك الزمان بعد المباراة في قهوة – كاظم – في طريق المدينة في صفاء واخاء.. تاركين المنافسة داخل ذلك المستطيل – الترابي – في ملعب الصبان طيب الذكر.
إنهما واجهة “الكرة” في الغربية بثالثهما نادي الوحدة ذلك النادي العنيد الذي كانت تأتي جماهيره معه من مكة في تلك الشاحنات وهم يرددون وحدة ما يغلبها غلاب.
توصلنا من الباب للباب
انها الزمن الجميل..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *