دولية

حظر إيران من النظام المالي العالمي .. واليابان تتخلى عن نفط طهران

طهران ــ وكالات

قالت مصادر أميركية: إن الكونغرس يسعى لحظر إيران من النظام المالي العالمي، بسبب استمرار إيران في عمليات غسل الأموال والدعم المالي للجماعات الإرهابية.

وحث أعضاء بارزون في مجلس الشيوخ بالكونغرس، إدارة الرئيس دونالد ترمب على الضغط على زعماء العالم لحظر إيران من الوصول إلى الأنظمة المالية الدولية، بعد الكشف عن أن إدارة باراك أوباما السابقة ساعدت طهران سراً على تخطي عقوبات دولية على الوصول إلى المليارات بالعملة الصعبة.

ووفقاً لرسالة وجهها أعضاء الكونغرس، أمس “الجمعة” إلى وزارة الخزانة ونشرها موقع “فري بيكون”، فقد قدم كل من السيناتور روب بورتمان، والنائب إد رويس التماساً لإدارة ترمب لحث أعضاء مجموعة العمل المعنية بالإجراءات المالية (FATF)، وهي منظمة دولية تم تشكيلها لمكافحة غسيل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب، لوضع إيران مرة أخرى على قائمتها السوداء نتيجة لدعمها المستمر للإرهاب.

وكانت إيران قد شطبت من القائمة السوداء لمجموعة العمل المالي (FATF) كجزء من حزمة الحوافز التي قدمتها إدارة أوباما إلى إيران؛ من أجل المساعدة في تمهيد الطريق للاتفاق النووي الذي ألغاه الرئيس ترمب في مايو الماضي.

ويطالب المشرعون الأميركيون بإعادة إيران إلى القائمة السوداء لـ “مجموعة العمل المالي” نتيجة لأعمالها المستمرة في غسل الأموال والدعم المالي للجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط.

ويقول كل من السيناتور روب بورتمان، رئيس اللجنة الفرعية الدائمة للتحقيقات في مجلس الشيوخ، وإد رويس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، إن الكشف الأخير عن تحقيق في الكونغرس حول الدبلوماسية السرية لإدارة أوباما حيال إيران يجعل الأمر أكثر أهمية بالنسبة للإدارة الحالية لاتخاذ إجراءات ملموسة ضد شبكات دعم الإرهاب الإيرانية.

ومن المقرر أن يجتمع أعضاء مجموعة العمل المالي (FATF) الأسبوع المقبل في باريس، حيث يأمل المشرّعون الأميركيون أن يتم طرح إعادة وضع إيران على القائمة السوداء بدعم من إدارة ترمب.

في عضون ذلك، أعلن رئيس جمعية البترول اليابانية تاكاشي تسوكيوكا، أن شركات تكرير النفط المحلية قد تضطر إلى التوقف عن تحميل النفط الخام اعتبارا من الأول من أكتوبر المقبل، إذا لم تضمن الحكومة اليابانية إعفاءً من العقوبات الأمريكية يسمح لهم بالاستمرار في الاستيراد من طهران.

وأكد تسوكيوكا أن مشتري النفط الإيراني اليابانيين سيضطرون إلى تقديم آخر طلبياتهم لشراء النفط الإيراني في أغسطس المقبل للتحميل في سبتمبر المقبل، إذا لم يتسن استمرار المدفوعات بعد فترة الـ180 يوما التي تنتهي في الرابع من نوفمبر المقبل.

ويرأس تسوكيوكا أيضا مجلس إدارة إديميتسو كوسان ثاني أكبر مصفاة للنفط في اليابان.
والأسبوع الماضي، أعلنت مؤسسة النفط الهندية، أن واردات الخام الهندية من إيران ستتأثر سلباً من نهاية أغسطس المقبل، بعد أن أخطر بنك الدولة الهندي شركات التكرير أنه لن يتعامل مع المدفوعات المتعلقة بالنفط القادم من إيران اعتباراً من نوفمبر المقبل.

وتأتي تلك الخطوة من جمعية البترول اليابانية ومؤسسة النفط الهندية بعد أن انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي العالمي مع إيران، في الثامن من مايو الماضي، قائلاً: إنه سيعيد فرض عقوبات في غضون 180 يوماً.

إلى ذلك، هاجم وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، النظام الإيراني الذي وصفه بالمجرم الذي لا يحترم حقوق شعبه، وانتقد في عدة تغريدات عبر حسابه على موقع “تويتر”، دعم هذا النظام للإرهاب بالأموال بينما يعيش شعبه الفقر والعوز.

وقال بومبيو في تغريدة له: إن “5000 إيراني اعتقلوا في احتجاجات يناير، وسجنت 30 امرأة. المئات من دعاة حماية البيئة و400 من الأهواز و30 من مزارعي أصفهان، كلهم مسجونون من قبل النظام المجرم في إيران، يستحق الشعب الإيراني احترام حقوقه الإنسانية”.

وفي تغريدة أخرى، نشر وزير الخارجية الأميركي صورة لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني وكتب أن “النظام الإيراني الفاسد ينفق الأموال على الحرس الثوري وحزب الله، ونهب ثروة البلاد لإنفاقها في حروب بالوكالة في الخارج بينما تكدح الأسر الإيرانية”.

كما نشر بومبيو في تغريدة منفصلة صورة عن الاحتجاجات الشعبية وعلق عليها بالقول إن “ما يقرب من 30% من الشباب في إيران عاطلون عن العمل”.

يذكر أن وزير الخارجية الأميركي، كان قد أعلن الشهر الماضي عن استراتيجية الولايات المتحدة الجديدة حيال إيران وقد حدد 12 شرطاً للتفاوض حول اتفاق جديد معها حيث تطالب طهران “بوقف المغامرات في سوريا واليمن ولبنان والعراق”، وكذلك “التوقف عن نشر الإرهاب في مختلف أنحاء العالم وإنشاء الميليشيات” و”الكف عن القمع واحترام حقوق الإنسان”.

وكان بومبيو قال، في تصريحات: إن النظام الإيراني يشكل تهديداً خطيراً على استقرار الشرق الأوسط، وبالتالي على الأمن القومي الأميركي مشدداً على عزم واشنطن مواجهة العبث الإيراني في المنطقة بمشاركة حلفائها في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *