تقرير- محمود العوضي
حرصت العديد من الأندية على الاستفادة من قرار اتحاد الكرة، بالتعاقد مع حراس أجانب، و مع انطلاق منافسات دوري جميل، انتظرت الجماهير السعودية، تألق الحراس الأجانب، الذين تسابقت الأندية على دعم صفوفها بهم، عقب فتح الباب لاحترافهم بالمسابقة، لأول مرة في تاريخ الكرة السعودية، إلا أنه حتى الآن، جاء الأداء أقل من مستوى التوقعات.
4 حراس أجانب، انضموا إلى دوري جميل هذا الموسم، وهم: العماني علي الحبسي (الهلال)، والتونسي فاروق بن مصطفى (الشباب)، والمصري عصام الحضري (التعاون)، والجزائري عز الدين دوخة (أُحُد)، في أول مواسم تطبيق التجربة الجديدة كلية على البطولة المحلية.
وعقب مرور جولتين من الدوري، لم يلعب أي حارس أجنبي دورًا محوريًا مع فريقه، أو يشكل فارقًا ملحوظًا، يمكن الاعتماد عليه في محاولة إثبات نجاح التجربة.
بطبيعة الحال، لا يزال الوقت مبكرًا، للحكم على عدم جدوى الاستعانة بالحارس الأجنبي في دوري جميل. مع ذلك كانت الأخطاء واضحة، ومؤثرة بما فيه الكفاية؛ لكي يتم الوقوف عندها.
في التقرير التالي، نلقي الضوء على حراس دوري جميل الأجانب، بعد مرور جولتين من عمر البطولة:
– الحبسي:
صاحبت صفقة انتقال العماني الدولي علي الحبسي إلى الهلال، ضجة إعلامية، وجماهيرية كبيرة، لشعبية الحارس المخضرم العريضة في منطقة الخليج، بصفته رمزًا لنجاح لاعبي المنطقة في الكرة الأوروبية.
وتوقع الهلاليون أن ينهي الحبسي أزمة اهتزاز مركز الحراسة في الفريق، لكن المدرب الأرجنتيني رامون دياز كان له رأي آخر.
دياز أبعد الحبسي عن تشكيل الهلال في أول مباراتين بالدوري، والأغرب من ذلك أنه استبعده من قائمة الفريق في دوري أبطال آسيا، مفضلًا عليه الأوروجواياني ماتياس بريتوس،صاحب المستوى المتواضع، والذي لا يلعب أساسيًا في تشكيلته. وقد ترددت أقاويل، أن الحبسي في طريقه لفسخ تعاقده مع نادي الهلال؛ لأنه لم يأت للهلال ليجلس احتياطيًا.
– دوخة:
قدَّم الحارس الجزائري عزّ الدين دوخة، بعض اللمحات الجيدة، خلال فوز الفريق الأحدي المفاجئ، على حساب الشباب في الرياض (2-1)، إلا أنه فقد عدة نقاط في التقييم؛ بسبب تحمله مسؤولية هدف “الليث”.
دوخة تقدم من مرماه في ركلة حرة مباشرة شبابية، واستغل الأرميني بيتزيلي التمركز الخاطئ للحارس الجزائري، ولعب الكرة ساقطة، سكنت الشباك من فوقه، ولولا هدف عكسي غريب في الدقيقة 89، لأضاع دوخة نقطتين ثمينتين على ممثل المدينة المنورة.
– فاروق بن مصطفى:
ما حدث مع دوخة، تكرر تقريبًا مع فاروق بن مصطفى، في المباراة ذاتها؛ إذ أعلن الحارس التونسي عن قدراته في عدة لقطات، قبل أن يضيع مجهوده بالكامل في لعبة، تستحق أن تكون لقطة الجولة الأولى بلا جدال.
حارس الإفريقي التونسي السابق، تعامل بعدم مسؤولية مع كرة عائدة إليه من زميله عبدالله الأسطا قائد الشباب، قبل نهاية اللقاء بدقيقة واحدة، لتمر من بين قدميه، وتعبر خط المرمى، مع محاولات يائسة من الحارس لإبعادها، في مشهد كوميدي، سيظل عالقًا بالأذهان لفترة طويلة.
– الحضري:
بشهادة الجميع، قدم العملاق المصري عصام الحضري أداءً متزنًا في المباراة الأولى لفريقه التعاون أمام الفتح، ساعده في ذلك قلة الاختبارات الجادة التي تعرض لها، واكتساح فريقه لمضيفه طولًا وعرضًا، وهو ما تعبر عنه النتيجة، التي انتهت بها المباراة (4-1).
أما في المباراة الثانية، أمام الهلال، فقد ظهر الحضري بمستوى متواضع، وتلقى مرماه 4 أهداف، من نجوم الهلال، يُسأل عن الأول منها على الأقل، ونال انتقادات كبيرة من محللي الدوري ،عقب اللقاء.
وحتى الآن، لا يبدو أن ما قدّمه الحراس الأجانب، مختلفا عما أظهره الحراس السعوديون مع الفرق ذاتها في الموسم الماضي، ووضعوا أنفسهم تحت الضغط مبكرًا، لا سيما في ظل رفض البعض لتواجدهم؛ بداعي قتلهم لفرص ظهور مواهب الحراسة المحلية.