كتب: محمد صادق :
حول أهمية تفعيل دور الثقافة للحفاظ علي مكتسبات ثورة الثلاثين من يونيو في مصر، أشار أحمد عبد المعطي حجازي، الفائز بجائزة النيل للأدب, إلى أن حكم الرئيس المعزول محمد مرسي كان يجب أن ينتهي, مؤكداً على أن ما حدث للإخوان جاء بأقصى سرعة لأنهم حاولوا تطبيق دستور جديد لهم من أجل السيطرة على مقاليد السلطات والحكم في البلاد.
وأكد أن قيام وزير الثقافة السابق بحجب جوائز الدولة الثقافية، جاءت من أجل عدم تواجد أي من المثقفين يؤيد نظام الإخوان، لذا فإن إلغاء الجوائز جاء من أجل القضاء على المثقفين, مشدداً على أن الإخوان أفقدوا المثقفين الثقة في النظام لأنهم حاولوا القضاء التام على المعالم الثقافية المصرية، سواء كانت جوائز أو مؤتمرات.
وشدد – في حوار لبرنامج الحدث المصري المذاع عبر قناة العربية – على ضرورة أن تقوم الحكومة الحالية برئاسة الدكتور حازم الببلاوي بإلغاء كل الأحزاب التي تقوم على أساس ديني.
وأعرب عن رفضه التام لسعي الحكومة إدخال أحزاب دينية في إعداد الدستور, مفيداً بأنه أمر في غاية الخطورة لأنهم يمثلون الإخوان وليس لهم أي أهمية في النشاط السياسي المصري, مطالباً أن يراعى في الدستور الجديد إدخال ممثلين أكثر عن المرأة والمسيحيين من أجل التعبير عن آرائهم.
ومن جانبه طالب الكاتب ثروت الخرباوي، القيادي المنشق عن جماعه الإخوان التعامل بحزم وقوة مع جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من الجماعات الدينية المتشددة التي تقوم بتنفيذ العمليات التفجيرية، معتبراً التصريحات الأخيرة للدكتور ناجح إبراهيم القيادي بالجماعة الإسلامية حول محاولة اغتيال وزير الداخلية ما هي إلا تقوية لهؤلاء التكفيريين التفجيريين.
وأكد أنه لابد من التعامل مع هذه التصريحات التي تمنهج العنف وتحلله في إطار القانون، مبينا أن تصريحات هؤلاء التكفيريين ليست وليدة اللحظة وإنما نتاج فكر عقائدي، متوقعاً أن تتكرر العمليات التفجيرية مرة أخرى تجاه بعض الشخصيات السياسية.
واعتبر أن تصريحات قادة جماعة الإخوان المسلمين على منصة ميدان رابعة رابعة العدوية دليل على مسئولية الجماعة عن تلك الأعمال الإرهابية والتي تؤكد استهدافهم للحضارة المصرية.