أرشيف صحيفة البلاد

حجاب بن نحيت «رثى» نفسه ورحل

الرياض ــ البلاد

غيب الموت امس “الاحد” رائد الفن الشعبي وأحد أشهر الشعراء العرب، الشاعر السعودي حجاب بن نحيت، عن عمر ناهز 78 عاما بعد صراع مع المرض.
وقال ابن الشاعر الراحل في تغريدة عبر حساب ابيه على تويتر: “بسم الله الرحمن الرحيم ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي).. رحم الله والدي حجاب بن نحيت وأسكنه فسيح جناته “إنا لله وإنَّا إليه راجعون”.

كان بن نحيت، دخل العناية المركزة بالمستشفى العسكري بالرياض، بعد تدهور حالته وأصابته بالتهاب رئوي حاد استدعى عزله التام، ومنعه من الزيارة.
وولد بن نحيت في الفوارة بمنطقة القصيم، وظل ملهمًا بالشعر ووهبه الله سبحانه وتعالى جمال الصوت وفي صوته أصالة البادية، وكان رائد الفن الشعبي خلال ثمانينيات القرن الهجري الماضي، وكان متعدد المواهب، فهو شاعر وملحن ومطرب أصيل.

وكان بن نحيت قد رثى نفسه قبل سنوات من رحيلة بهذه الكلمات التي زادت من ألم عشاقه ومتابعيه والتي يقول فيها:

ضعوني على جنبي الأيمن *** إذا رفض الجسم أن ينحني
بقبر عميق ٍ قظيف نظيف *** قصير جديد و لم يسكن

وخطوا على القبر عبدالغفور *** وإن كنت بالأمس عبدالغني
فلست بشوق ٍ لما تجمعون *** ولا للثمين ولا الأثمن

تحيرت بين الحيا والرجاء *** وظل الحيا والرجا ديدني
وإن كنت مليت طول البقاء *** فلربما أنه ملني

فيا بنتي إن حان وقت الرحيل *** إذا وجهوني إلى مدفني
فإياك إياك لطم الخدود *** وإياك يا بنتي أن تحزني

فاني ذهبت لرب عظيم *** رحيم حليم كريم غني