جدة – وليد الفهمي
تعتبر بسطات الكبدة من الاشياء الجميلة التي تنشط خلال شهر رمضان المبارك لتجعل منه تجربة فريدة لمحبيها ولزوار جدة خاصة .
وتشتهر احياء جدة التاريخية بتقديم الكبدة الطازجة والتي اعتاد عليه الُسكان والزوار منذ القدم مع انارة الفانوس وقطع القماش المزخرفة والتي تعد من عوامل الجذب التي يحرص أصحاب البسطات واضافة الى أزيائهم الشخصية التي اعتادوا على ارتدائها ليكتمل عقد التميز.
ورصدت عدسة البلاد في جولتها لتسلط الضوء على ما يدور في اروقة تلك البسطات وإعداد الكبدة والتي تحظى بشعبية كبيرة ، اهازيج مختلفة وطرق لحديد الصاج كل ذلك لشد الزبائن لتناول صحن الكبدة مع مشروب بارد يروي حرارة الوجبات .
* وجبات وأهازيج
وقال العم ابو عامر في حديثه للبلاد ان ما يميز الكبدة في رمضان هو العادة التي دأب العديد من الاهالي على تناولها بالإضافة الى الاهازيج المصاحبة لها والالتفاف مع الاهالي والاحباب يجعل صحن الكبدة عند الكثيرين مقدساً لابد من تناوله .
وتميز العم ابو عامر بتقديمه الروبيان عن غيره من الطاولات لتجعل صحون الروبيان تنافس الكبدة بالسعر والطعم التي تميزها خلطته السرية على حد تعبيره والمعدة على الصاج.
وبين العم ابو عامر الى ان ما يميز بسطات الكبدة والروبيان النظامية وإلمام أصحابها الشروط الصحية واسعارها الرمزية والتي لا تتعدى لا تقل عن 10 ريال ولا تتعدى 20 ريال ، مبيناً ان المتذوقين يميل بعضهم الى كبده (الحاشي)، والبعض كبده (الأغنام)،والبعض يفضلها وجبة خفيفة وسريعة “الساندويتش “.
وقال ابراهيم الحربي وهو من زوار جدة ان اسعار صحون الكبدة يلاحظ عليه ارتفاع اسعارها بشكل قليل حيث ان ما يوجد بالصحن قليل جداً من الكبدة وما يجملها روحانية المكان والشهر الكريم الا بكثرة بالتردد عليه والجلوس لتناول الكبدة في الهواء الطلق.
واضاف الاجواء الرمضانية جميله جداً ولكن ما يعيبها هو الزحام الكثيف الذي تشهده المنطقة التاريخية ، وتبدأ بسطات الكبدة في عملها من الساعة الثامنة مساء وتنتهي مع حلول ساعات الفجر الاولى .
الجدير بالذكر ان امانة محافظة جدة تشرف على هذه العادة باصدارها لتصاريح لمقدمي الكبدة والروبيان وتبدأ من 1 من رمضان وتنتهي الثلاثين من الشهر نفسه .