جدة – البلاد :
هذا الصباح الباكر عندما اوقفت سيارتي ضمن صف من السيارات التي اوقفها اصحابها كيف ما اتفق رفعت ذيل ثوبي وانا اتخطى بركاً صغيرة من المياه الراكدة كادت قدمي تقع في احداها تخطيت الى بداية السوق ملأت انفي رائحة \"السمك\" واختلطت اصوات البائعين مع المشترين هذه البنقلة بكل ما فيها.
توقفت أمام أحد البائعين وهو يعرض ما لديه من سمك على أحد الشارين سمعته يقول له هذه شكة الشعور بستين ريالاً رد عليه قائلا:لكن هذا غير طازج
نظر اليه – شزراً وهو يردد عليه يعني من فين جاء هذا السمك؟
آخر راح يقلب في كوم السمك امامه في خبرة ومعرفة بانواع السمك قال للبائع : بكم هذه السمكة؟
قال له: بتسعين ريالاً انها – ناجل – وهي في حدود كيلوجرامين.
تخطاهما لفتت نظره احدى السيدات وهي تفاصل في شكة سمك بدا له انها ذات خبرة في معرفة نوعية السمك: عندما راحت تفاصل البائع في \"شطارة\" ظاهرة.
توقف امام احد العاملين وراح يتابعه وهو يقوم بتقشير وتنظيف السمك في حرفية ظاهرة اقترب منه وسأله .. لم يجبه عرف انه غير سعودي وانه من شرق اسيا.كان يعمل في صمت.
بلع ريقه وهو يتذكر كيف كانت \"البنقلة\" في معظمها من ابناء \"الوطن\".
رد في داخله يعني هي توقفت على السمك فقط.
لم يكمل تجواله داخل السوق المركزي او \"البنقلة\" فكل ما امامه لم يعجبه ابداً.