دولية

جهود اليمنيين منصبة لدحر المشروع الإيراني التدميري

جدة ــ البلاد

تقف انتفاضة صنعاء على أعتاب إسقاط مشروع إيران الذي اختطف اليمن من دولة إلى منصة لإطلاق الصواريخ بهدف تهديد أمن الخليج، بعد أن تصدت قوات الحرس الجمهوري اليمني وقوات حزب المؤتمر الشعبي بدعم القبائل لوكلاء الملالي وأجبروهم على الفرار من العاصمة اليمنية، وسط اتساع المواجهات في عدة مدن يمنية.

فيما لفت رئيس شعبة الإعلام العسكري في الجيش الوطني اليمني، العقيد يحيى الحاتمي، الى دور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، في انجاح الانتفاضة اليمينة ، مشيرا إلى أنه لولا تدخل ولي العهد لما نجح طرد الحوثيين. احباط :

ويقول مراقبون وقيادات يمنية إن حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، أدرك وإن متأخراً طبيعة الأهداف الإيرانية في اليمن، باختزالها إلى مجرد منصة صواريخ، غير عابئين بالثمن الإنساني الباهظ الذي دفعه اليمنيون في سبيل تحقيق الوهم الإيراني عبر الوكيل الحوثي.

وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور بن محمد قرقاش قد أشار خلال حديث مع مجموعة من الإعلاميين، إلى أن مليشيات الحوثيين الانقلابية استهدفت المملكة بـ80 صاروخاً بعضهم باليستي بالإضافة لرشقها بـ66 ألف مقذوف

وجاءت تصريحات قرقاش بعد ساعات من الكشف عن تقرير سري أعده مراقبو العقوبات بالأمم المتحدة، أكد بدوره أن بقايا 4 صواريخ باليستية أطلقتها مليشيا الحوثي باليمن على المملكة هذا العام من تصميم وتصنيع إيران.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية، في نوفمبر الماضي إن إيران هي من زودت الحوثيين بالصواريخ الباليستية، من أجل استهداف المملكة، وأكد جيفري هاريجيان، قائد وحدة جنوب غرب آسيا بالقيادة المركزية للقوات الجوية، خلال مؤتمر صحفي، عقد في 10 نوفمبر الماضي، أن إيران جعلت شن هجمات بصواريخ باليستية من اليمن أمرا ممكنا.

ويقوم نظام طهران بتهريب الأسلحة بواسطة زوارق تنطلق من إيران عبر خليج عمان وصولا إلى ميناء الحديدة اليمني عبر بحر العرب.

فقد عثر على آلاف قطع البنادق الرشاشة من طراز كلاشينكوف في أحد الزوارق، التي ضبطتها القطع البحرية الغربية في بحر العرب وعلى عشرات بنادق القنص إيرانية الصنع، بالإضافة إلى قاذفات صاروخية وصواريخ مضادة للدبابات.

وآخر مغامرة إيرانية كانت بتهريب صواريخ باليستية ومنصات إطلاقها إلى ميليشياتها في اليمن، والتي قامت بإطلاق أحدها باتجاه مدينة الرياض، لكن الدفاعات السعودية تمكنت من إسقاطه.
وذكر التحالف العربي أن الصاروخ الذي تم إطلاقه على مدينة الرياض تم إدخاله لليمن عن طريق ميناء الحديدة.

الامارات تكذب ادعاءات الحوثي:

فيما كذبت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات في دولة الإمارات العربية المتحدة مزاعم مليشيا الحوثي الانقلابية بشأن إطلاقها صاروخا امس الأحد تجاه المجال الجوي للدولة.

وفي بيان لها نشرته عبر حسابها الرسمي على موقع “تويتر” قالت الهيئة إن “الإمارات تمتلك منظومة دفاع جوي قادرة على التعامل مع أي تهديد من أي نوع، وأن مشروع مفاعل براكة محصن ومنيع تجاه كل الاحتمالات”.

كما طمأنت الهيئة الإماراتية جموع شعب الإمارات والمقيمين على أرضها بأن أجواء الدولة آمنة.

جاء ذلك في أول رد رسمي على إدعاءات وسائل إعلام تابعة لمليشيا الحوثى فى اليمن أن الجماعة الانقلابية أطلقت صاروخ كروز باتجاه محطة للطاقة النووية فى أبوظبى، دون تقديم أدلة على صحة ادعائها.

وأهابت الهيئة بالرأي العام “عدم الاهتمام لمثل هذه الشائعات وما تردده الأدوات الإعلامية المعادية للدولة من شائعات مغرضة هدفها إصدار الأخبار المزيفة والكاذبة بهدف التشكيك في مقدرات الدولة وقوتها ومتانة أمنها”.

هزائم :
وجاء ادعاء الحوثيين في محاولة للتقليل من حجم انتصارات الانتفاضة الشعبية اليمنية ضد قواتهم في صنعاء وعدة مدن أخرى، والممتدة منذ أمس الاول، وطردت عناصر المليشيا من مؤسسات استراتيجية مهمة في صنعاء.

وفي الأثناء، لم تتوقف الدوحة يوما عن دعم “عدم الاستقرار” في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، حتى قبل ما بات يعرف بالربيع العربي، وذلك إما سرا أو علنا، كما هو الحال مع ميليشيات الحوثي الإيرانية في اليمن.

فالعلاقة بين الدوحة والحوثيين الإيرانيين ليست بجديدة، كونها قامت خلال تمرد الميليشيات على الدولة منذ ما يزيد على 13 عاما.

ولا شك أن التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع القطري خالد العطية بشأن أن قطر أجبرت على الانضمام لتحالف دعم الشرعية وأن مشاركة بلاده في التحالف العربي في اليمن “من دون إرادتها” على حد قوله، يدعم هذا الأمر، وشدد الوزير في تلك التصريحات على أن جنود بلاده لم يتجاوزوا الحدود السعودية إلى الداخل اليمني.

هذه العلاقة القطرية الحوثية عبر عنها رئيس ما يسمى باللجنة الثورية محمد الحوثي، حين أثنى على تصريحات العطية، وتمنى الحوثي أيضا المزيد من “المواقف القطرية، حسب قوله، وهي أمنية تذكر بالدعم المالي السخي الذي كان يتدفق ولا يزال من الدوحة إلى ميليشيات الحوثي خلال حروب صعدة.

وأمام هذا الدور البائس الذي حشر فيه المخطط الإيراني اليمن وأهلها انتفضت منذ الأربعاء الماضي صنعاء في وجه الانقلابيين الحوثيين، وانتقلت المواجهات لمرحلة الحسم
وكشف خطاب لقائد الانقلاب عبدالملك الحوثي عن مدى الارتباك والتخبط بعدما استجدى قادة حزب المؤتمر لنجدته قبل أن يصفهم بالخونة في الخطاب نفسه.

وانضمت الوكالة الإيرانية إلى حليفها عبد الملك الحوثي في إصدار مناشدة للحفاظ على ما وصفتها بوحدة اليمن، تلك الوحدة التي شاركت طهران في تصديعها حين دعمت انقلاب الحوثيين على الحكومة الشرعية بالمال والسلاح والإعلام بداية من 2015.

ويؤشر هذا إلى اهتزاز موقف الحوثيين.

وبدا صالح في كلمة تلفزيونية منتشيا بتقدم قواته، داعيا إلى فتح صفحة جديدة مع دول الجوار.

وفى السياق قال العقيد يحيى الحاتمي، رئيس شعبة الإعلام العسكري في الجيش الوطني اليمني، إن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، كان له الدور الأبرز في نجاح الانتفاضة اليمنية، مشيرا إلى أنه لولا تدخل ولي العهد لما نجحت مطاردة الحوثيين.

وأضاف الحاتمي، أن تحركات ولي العهد من حيث التخطيط والتنفيذ أسهمت في نجاح الانتفاضة، وأن صاحب السمو عقد سلسلة من اللقاءات مع القيادة اليمنية ومع نائب الرئيس علي محسن الأحمر الذي بدوره التقى شرفاء حزب المؤتمر الشعبي العام في مأرب خلال الأيام الماضية، ومن هنا كانت شرارة البداية لانتفاضة تطهير اليمن من الميليشيات الفارسية، فتحركات ولي العهد قصمت ظهر الحوثيين.

وشدد المسؤول بالجيش اليمني، في مداخلة تليفزيونية على قناة الإخبارية، السعودية على أن دور التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن كان له الفضل الأكبر في النجاحات المتوالية للمعارك الميدانية في اليمن، والتي تجسدت في فرض السيطرة على 5 محافظات كبرى.

وأكد الحاتمي أن المملكة سعت منذ اللحظة الأولى لدعم اليمن من أجل الحفاظ على أمن اليمن والمواطن اليمني، والحفاظ على الهوية العربية والعقيدة الإسلامية، وشكلت يد العون لليمنيين، في حين عمدت الميليشيات المجوسية الفارسية إلى تقسيم الشعب وتمزيق النسيج الشعبي اليمني، ونهبت ثروات البلاد واستولت على كل المؤسسات العسكرية والمدنية وسرقت المواد الإغاثية التي قدمها مركز الملك سلمان لإغاثة المتضررين من جرائم الانقلاب الحوثي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *