الرياض- البلاد
تشارك الهيئة العامة للرياضة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية 32)، بجناح يبرز جزءاً مهماً من تاريخ الرياضة السعودية، حيث اعتمد الجناح على إظهار الإنجازات الرياضية التي حققتها المملكة على مدار تاريخها، بالإضافة إلى الاتفاقيات الأخيرة التي وقعها معالي رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ، والتي أثمرت عن إقامة بطولة كأس الملك سلمان للشطرنج العالمية، وسباق الأبطال الدولي للسيارات. وتستعد المملكة لاستضافة حدث رياضي مختلف في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، المتمثل في سباق ماراثون الرياض الدولي،
وكذلك إقامة نهائي السوبر العالمي للملاكمة على كأس محمد علي كلاي في محافظة جدة خلال شهر مايو المقبل، إضافة إلى استضافة المملكة لنهائي بطولة العالم للدرون DRL، إلى جانب استحداث بطولة الملك عبدالعزيز الدولية للخيل، وبطولة المملكة للعبة البلوت على كأس هيئة الرياضة.
ويجذب تاريخ المشاركات السعودية غالبية زوار جناح الهيئة العامة للرياضة في الجنادرية، الذين اطلعوا على العديد من المقتنيات، والصور التي حصلت عليها المنتخبات السعودية في مختلف الألعاب الرياضية، إذ يضم جناح الهيئة عدة أركان رئيسة، شملت وكالة الإعلام والعلاقات واللجنة الأولمبية السعودية والاتحاد السعودي لكرة القدم والاتحاد السعودي لرياضة الصم والاتحاد السعودي للدراجات والاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية والاتحاد السعودي للرياضات اللاسلكية والتحكم عن بعد، بالإضافة إلى ركن لمستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي وللجمعية العربية السعودية لبيوت الشباب وآخر لرابطة دوري المحترفين، إلى جانب الفعاليات المصاحبة في المنطقة الخارجية للجناح، حيث تقام فيها بعض المسابقات والألعاب الرياضية والعروض الشعبية.
وقد حظي الجناح بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة نائب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، ومدير العلاقات الدولية باللجنة الأولمبية الأمير فهد بن جلوي، ووكيل الهيئة العامة للرياضة عبدالإله بن سعد الدلاك، وقاموا بجولة داخل الجناح، اطلعوا خلالها على أركانه المختلفة، وكذلك زار الجناح عدد من الرياضيين القدامى في رياضة كرة القدم، وعدد من الغواصين وعدد من الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي ركن وكالة الإعلام والعلاقات، تبرز العديد من الصور الرياضية، التي تحكي مسيرة دعم القيادة الحكيمة لرياضة الوطن، وتشريف ملوك السعودية للمناسبات الرياضية الوطنية، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – طيب الله ثراه – حتى وقتنا الحاضر، الذي يشهد حراكاً رياضياً بقيادة معالي رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، بينما تستعرض اللجنة الأولمبية السعودية في ركنها الكثير من الإنجازات التي حققتها المنتخبات الوطنية في مختلف الألعاب الرياضية في الدورات الأولمبية القارية والدولية، أبرزها الميدالية الفضية التي حققها العداء هادي صوعان عام 2000 في سيدني، والميدالية البرونزية التي حققها الفارس خالد العيد عام 2000 في سيدني، والميدالية البرونزية التى حققها فريق الفروسية في عام 2012 في لندن.
في حين، قدَّم الاتحاد السعودي لكرة القدم في ركنه الخاص عددًا من البطولات التاريخية التي حققتها المنتخبات السعودية؛ إذ يتم استعراض البطولات الآسيوية الثلاث التي حققها المنتخب السعودي الأول لكرة القدم أعوام (1984 – 1988 – 1996)، إلى جانب عدد من بطولات الأندية المحلية، فيما حرص الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية على تقديم نبذة تعريفية عن الاتحاد، والمهام التي يقدمها للمجتمع لتوسيع قاعدة ممارسي الرياضة في المملكة، وكذلك إقامة فعاليات عديدة للزوار في الساحة الخارجية للجناح، كذلك ركز الاتحاد السعودي للصم في ركنه على الكثير من المستندات والصور التي تحكي مسيرة الاتحاد والمنجزات الداخلية والخارجية.
كما يقدم الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية لمحة تاريخية عن تأسيس هذه الرياضة، واستعراضًا لبعض الدراجات الخاصة للسباق، مع تقديم نبذة للزوار عن المنجزات وأبرز قوانين اللعبة، بينما يعرض مستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي في ركنه الخاص، أبرز الإصابات الرياضية وطرق تلافيها، إلى جانب استعراض بعض الإصدارات المتخصصة في الطب الرياضي، بينما يتيح ركن الجمعية العربية السعودية لبيوت الشباب الفرصة لزوار جناح الهيئة للاشتراك في عضوية بيوت الشباب، حيث يقدم الجناح نبذة تعريفية عن أبرز مهام البيوت ومواقعها، وطريقة الاتصال بها.
أما ركن رابطة دوري المحترفين السعودي، فيجد إقبال الكثير من الزوار، إذ تم عرض نسخة كأس الدوري مع إتاحة الفرصة للزوار لالتقاط الصور التذكارية بجواره، إلى جانب استعراض أطقم الفِرَق المشاركة في دوري جميل للمحترفين مع أبرز صور المباريات وشاشات لعرض مباريات الدوري السعودي للمحترفين.
كما يستضيف جناح الهيئة العامة للرياضة عددًا من الشباب في هواية الرسم، الذين قدموا مواهبهم أمام الزوار والتي لاقت استحسان الزوار, فيما يختتم الزوار زيارتهم للجناح بالجلوس في منطقة الضيافة، التي يحرص العديد من الرياضيين على البقاء فيها لاستعادة الذكريات، واستعراض القصص التاريخية للمنجزات السعودية.