دولية

جمعة غضب فلسطيني في مواجهة الغاز والرصاص الإسرائيلي

غزة – الصفة الغربية – وكالات
أبقت إسرائيل على الأوامر الموجهة إلى جنودها بإطلاق النار على الحدود مع قطاع غزة، في وقت شهدت فيه الأراضي المحتلة مواجهات عنيفة أمس الجمعة.
وقال وزير دفاع الاحتلال أفيجدور ليبرمان، أ في تصريحات: “سيكون هناك رد فعل من أقصى نوع كما حدث الأسبوع الماضي، ولا نعتزم تغيير قواعد الاشتباك”.
من جانبه، قال عرفات أبوزايد عضو لجنة قطاع الشباب في الهيئة الوطنية العليا لمخيم ومسيرة العودة: إن المسيرات مستمرة حتى الخامس عشر من مايو القادم وهو الشهر الذي تحل فيه ذكرى النكبة.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني ومصادر طبية، سقوط شهداء في صفوف الفلسطينيين خلال مواجهات الجمعة الثانية من مسيرة العودة الكبرى، فيما ارتفع عدد المصابين إلى أكثر من 100 مصاب برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، أثناء مواجهات على حدود قطاع غزة.
وبحسب شهود عيان، فإن قوات الاحتلال أطلقت النار والقنابل المسيلة للدموع تجاه مئات المتظاهرين الذين تجمعوا قرب خيام الاعتصام ومخيمات العودة المقامة شرق محافظات القطاع الخمس.
وبدأ النشطاء بإشعال إطارات سيارات، بينما استكملوا نشر آلاف الإطارات في أماكن محددة على مقربة من الحدود؛ تمهيدا لإشعالها عقب صلاة الجمعة.
ووفق تقديرات محلية، فإن الناشطين جمعوا أكثر من 10 آلاف إطار سيارة لإشعالها واستخدام دخانها ضد قناصة الاحتلال المنتشرين على السياج الحدودي، وسط إصرار على إشعالها رغم التحذيرات الإسرائيلية، وانتقادات من بعض الأوساط الفلسطينية لتأثيراتها البيئية.
ومنذ الجمعة الماضية استشهد أكثر من عشرين فلسطينيا وأصيب أكثر من 1500 بجروح مختلفة، منهم عشرات الحالات الخطيرة، ومن مجمل الإصابات 202 طفل و40 سيدة، حسب ما أعلن الدكتور أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة.
في غضون ذلك، وجّه البيت الأبيض دعوة إلى الفلسطينيين من أجل عدم الاقتراب من الحاجز الحدودي مع إسرائيل، وقال جايسون غرينبلات، مبعوث الرئيس الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط، في بيان “إنّ الولايات المتحدة تحضّ قادة التظاهرات على أن يقولوا بشكل واضح وقوي : إنّ المتظاهرين يجب أن يحتجوا سلميًا ويجب ألا يقتربوا من السياج الحدودي”.
من جانب آخر، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إسرائيل إلى اتخاذ أقصى درجات الحذر في استخدامها للقوة وذلك “بهدف تجنب وقوع خسائر”. وقال في بيان: يجب أن يتمكن المدنيون من ممارسة حقهم في التظاهر بشكل سلمي، داعيا إلى استئناف محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين ، داعيا إلى تجنب أي عمل يمكن أن يؤدي إلى مزيد من العنف ويعرض المدنيين للخطر، خصوصا الأطفال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *