أ. د. عبدالرزاق ابو داود
هو.. انه انسان:
عرفت أباه وعمه،
عرفت اخاه..
وكان “عفريتا”.. منطلقا..
لا يبالي..
عرفت أباه..
شهما ..
كريما..
حازما..
ابيا..
حصيفا..
هم من اسرة جداوية كريمة..
سمعة طيبة..
وذكرى عطره..
وتمضي السنون..
تخلفها سنون..
قابلته وأخاه قبل سنين في وفاة لأسرتهم ..
لم يلق الى بالا..
حتى اخاه..
كأنهما انكرا معرفتي..
شهدتهما مع والدهما..
حينا من الدهر معلوما
وسمعت عن هذا “الكبير” نفسا ..
الواثق خلقا ومعاملة..
وعندما استوى التوجه على اطلاق “جداويون”..كفكرة اجتماعية بسيطة.. تهدف الى خدمة جدة واهلها كواحدة من اهم وطننا السعودي الغالي..
وقد دونت بضع اسماء في وريقة..
ظننتها تغني وتسمن من جوع..
كان هو في رأسها .. قابعا.. ينتظر وما كان له ذلك..
ينتظر أدنى حركة.. ليجود بكل ما يحمله قلبه الأبيض من طيب ونقاء ورجولة..
اجول يوميا في “جداويون” على تبايناتها..
تراوح بين غثها وسمينها..
وتزدهب بزينة و”فراخة” “بعض” عقولها..
واندفاع بعض “عتاتها”..
ارقب ذا وذاك وما هم فاعلون او ناقلون او ناقدون او ناثرون ..
واعود الى “النقي”..
استجلي واستحلي قديمه وجديده..
كثيرون .. منا “يصدرون” صورة “رائعة” مبدئية..
ثم ما نلبس ان نستجلي ونلمس الصور الحقيقية!!
تترى ..
لتظهر “الجوهر” الحقيقي ..
على اختلافات هنا وهناك ..
وتشابه وتفاضل ..
وقامات كبيرة سادرة في “تحفظاتها ” وترددها..
بكل ذلك ومعه..
ظل “النقي” المتواضع نقيا..
ينشر البسمة والبشاشة والبساطة أينما حل او ارتحل .. او طل وكتب.. فازعجه كيبورد لعين .. وايقظته صورة “سقا” مسكين عبث به و”بمناطره” ذات يوم..
يظنه البعض بسيطا.. ساذجا..
ولا أراه كذلك ابدا..
انه تجربة وعصارة جداوية أصيلة..
مفعمة بالذكاء والنقاء .. واستيعاب الاخرين بهدوء وعبقرية..
انه الضاحك ..
الذكي والبارع..
البسيط الألمعي
انه صاحب الابتسامة الرائقة..
والكلمة الصادقة
والنفس المطمئنة..
انه “سراج” ق “جداويون”
كل جداويون..
ابن “عمر”..
انه مخترع البساطة.. والابتسامة الهادئة..
انه حبيبي..
وصديقي وأخي..
ابا مدحت
وكفى به حبيبا وصديقا صدوقا.