عواصم- وكالات
اسمه كان محمد شُهيات، صبي روهنغي غرق مع شقيقه البالغ من العمر ثلاث سنوات ووالدتهما.إنها صورة لا يريد أي والد في العالم تلقيها..
ابنه عاش عاماً واحداً فقط قبل أن تنتهي حياته..زافار علم، لاجئ روهنغي قال:
“عندما أفكر بالأمر أشعر بأني أختنق، لا أستطيع التنفس بشكل عادي. عندما أرى هذه الصور أشعر أنه من الأفضل لي أن أموت، ليس هناك داع لمعيشتي في هذا العالم.”
اسمه كان محمد شُهيات، صبي روهنغي غرق مع شقيقه البالغ من العمر ثلاث سنوات ووالدتهما. كانا أصغر من أن يفهما الاضطهاد الذي كانت عائلتهما تهرب منه، أو لماذا قد يخاطر أهلهما بحياتهما في هذه الرحلة.
هذا ليس الطفل الأول الذي استسلم للبحر ووجهه للأسفل، جميعنا نتذكر اللاجئ السوري آلان كردي، الذي غرق في تركيا العام الماضي. لكن هذا الصبي الصغير ضحية أزمة لاجئين باتت منسية تقريباً.
“كان ابني حنونا جداً، الجميع كان يحبه في قريتنا.. من الصعب عليّ التكلم عن ابني..”
الآن، كل ما يملكه هو صور لجثثهم.. يحدق بهم، عاجز عن الكلام..
يقول: إن عائلته أصبحت على ما هي عليه عندما اجتاح جيش ميانمار قريته.
“حُرق منزلي، جدي وجدتي حُرقا حتى الموت، القرية كلها حُرقت من قبل الجيش.”
يقول: إنه هرب من منزله ومشى لستة أيام وليال، ولم يأكل أي شيء لمدة أربعة أيام. أولويته، كما يقول: كانت إبقاء عائلته على قيد الحياة.
استطاع زافار الوصول إلى حدود بنغلاديش، واتفق مع قارب لنقل عائلته عبر نهر ناف إلى بر الأمان، لكن عوضاً عن ذلك، أدت الرحلة لموتهم.
“عندما شعرت الشرطة أن هناك أناسا يحضرون لعبور النهر، بدأ عناصرها بإطلاق النار، وسارع الناس بالركوب للهرب، فأُثقل القارب واستمر رجال الأمن بإطلاق النار على القارب، ثم غرق..”