حوار- عبدالعزيز عركوك
حققت جامعة الملك عبدالعزيز إنجازًا عظيمًا، وتاريخيًا خلال مشاركتها مؤخراً في معرض جنيف الدولي للاختراعات، الذي أقيم في 11 أبريل الحالي، ولمدة 4 أيام بمشاركة 45 دولة، وتقديم 700 مشروع؛ حيث تمكنت جامعة المؤسس من حصد 34 جائزة، كان النصيب الأعلى لكلية الهندسة، والتي حققت 32 جائزة منها.
من هنا، فقد سلطنا الضوء على أهم الجوائز والمشاريع التي قدمتها كلية الهندسة بالجامعة خلال مؤتمر جنيف؛ من خلال إجراء العديد من الحوارات مع الطلاب الفائزين.
التقينا أولًا بالطالب محمد إحسان عبدالعزيز قطب، بقسم الهندسة الصناعية، وسألناه عن المشروع والهدف منه فقال:”اسم المشروع: جهاز التنبيه لطالبات وأطفال المدارس، و هو عبارة عن 3 أجهزة تعمل معا كنظام (system) ، يساعد على تنظيم وزيادة سرعة الـ( process) لخروج الطالبات والأطفال من المدارس.
أما فريق العمل فيضم محمد إحسان قطب، وخالد منير ركن، ومحمد جمال العماري، ومحمد الحارثي، وعبدالله النهدي، وحصل المشروع على الميدالية الفضية، وأيضا على جائزة من international stratigic technology alliance ) من الصين.
وعن طموحه مستقبلاً قال:”أطمح أن يصبح المشروع منتجاً يستخدم في جميع المدارس بالمملكة العربية السعودية.
كما التقينا الطالب تركي عيد القرني، بقسم العمارة بجامعة الملك عبدالعزيز، وعن مشروعه كرسي التنبيه، وهو إنجاز شخصي يحسب له، أوضح أنه يهدف إلى تنبيه من يستخدم الكرسي بالاهتزاز لأي أمر ما ، مثلا في المطارات ينبه المسافر على رحلته بالاهتزاز، وذلك بعد عمل مسح ضوئي لبطاقة صعود الطائرة على الكرسي ، كما يفيد ذوي الاحتياجات الخاصة (الصم والبكم) الذين لا يسمعون نداءات الرحلة من مكبرات الصوت، أو الذين يجدون صعوبة في التواصل مع الآخرين ، ويمكن استخدامه في مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة؛ لتنبيه الصم على بداية الحصة الدراسية و نهايتها بالاهتزاز ، ولا يقتصر على ذلك بل يساهم في حل مشاكل أي تجمع يعتمد على الانتظار .
وقد حصل على الميدالية الفضية، وعلى جائزة خاصة مقدمة من دولة فرنسا، الجائزة الفيدرالية للمخترعين.
ويطمح إلى تطوير المشروع، وإيجاد مستثمر ليدعمه ليتجسد على أرض الواقع.
أما الطالب ماجد وهيب طه خجا ، بقسم الهندسة الكهربائية بالجامعة ، ومشروعه القابس الآمن والموفر للطاقة، فقد بين أنه يهدف للحفاظ على بطارية الجوال وحفظ الطاقة المهدرة عند شحن الهاتف خصوصا وقت النوم، وذلك بفصل الطاقة تلقائيا عن الشاحن عند اكتمال شحن الجوال، وهو مشروع آمن للأطفال؛ بحيث عند عدم وجود حمل على القابس فإنه يكون مغلقا دائما، وعند تشغيل القابس في خلال 5 ثوان، سيُغلق تلقائيا عند عدم وجود حمل وبذلك سنحافظ على حياة الأطفال.
ويتكون فريق العمل من ماجد وهيب طه خجا، ومحمد علي الغامدي ورائد قاسم الفيفي،
وحصل المشروع على الميدالية الفضية من معرض جنيف الدولي للاختراعات لعام 2018 ، وجائزة الفيدرالية الفرنسية للمخترعين، وجائزة تايلاند لأفضل اختراع دولي من مجلس البحث العلمي الوطني في تايلاند.
وعن طموحه مستقبلا، قال:”أرغب في الحصول على براءة الاختراع لحماية المشروع، ومن ثم البداية في تصنيع المشروع وتسويقه في السوق السعودي، والاستمرار في البحث عن اختراعات أخرى تفيد المجتمع والوطن، لتواكب رؤية المملكة2030.
كما التقينا معاذ يوسف الحمدان ، الطالب المستجد بكلية الهندسة بالجامعة، ومشروعه” العوامة الذكية” ويهدف إلى اللحاق بالشخص أثناء ممارسة رياضة السباحة ،وتكون قريبة منه ليستطيع الامساك بها متى ما احتاج إليها. والهدف الرئيسي منها جعل السباحين المبتدئين الذين يريدون التدرب بأنفسهم أمرا مساعداً لهم ، و بإمكان أي شخص يريد السباحة استخدامها وستكون قريبة منه ليستطيع الإمساك بها في حال شعر بالإرهاق أو التعرض لإصابة، لا سمح الله.
ويتكون فريق العمل من معاذ يوسف الحمدان، وأنس الشهري، وأمجد العماري، وزياد عارف، وسلطان رجب.
وحصل المشروع على الميدالية البرونزية في معرض جنيف الدولي 2018 ، وثلاث جوائز خاصة ، وهي جائزة الاختراع المتميز من رابطة المخترعين البرتغاليين، وجائزة الفيدرالية الفرنسية للمخترعين، وجائزة إل إل سي الروسية للاختراعات.
وعن طموحه مستقبلا، قال :”أطمح في تطوير الاختراع وتسويقه؛ كي يتمكن الأشخاص الذين يمارسون السباحة بالشعور بالأمان.
من جانبه، قال أيمن محمد سليمان داود بقسم الهندسة المدنية بالجامعة الملك عبدالعزيز، والطالب أبو بكر محمد نور أحمدجي، بقسم الهندسة الكهربائية (قوى وآلات) ، عن مشروع فريقهما الدامج الذكي للأصوات (smart audio mixer)، أنه يتمثل في القدرة على تسجيل صوت أكثر من شخص في نفس الوقت بدون تداخل في الأصوات، أو انقطاع أحد الأصوات عن طريق الجوال وجعل الهواتف الذكية أكثر كفاءة من ناحية صناعة الأفلام والذي من خلاله يستهدف صانعي الأفلام القصيرة، وأيضا المراسلين الصحفيين.
ويتكون فريق العمل من أيمن محمد سليمان داود، و أبو بكر محمد نور أحمدجي وعثمان عبده عامر ومحمد زيدان.
وحصل المشروع على الميدالية الفضية، وجائزتين خاصتين؛ الأولى من المجتمع العلمي الروماني، والثانية من المنظمة الماليزية للأبحاث والعلوم.
وهم يطمحون إلى تطوير المشروع وجعله منتجاً يباع في الأسواق، بإذن الله تعالى، بما يخدم صانعي الأفلام القصيرة والمراسلين الصحفيين.
أما عبدالله محمد منشي ، قسم الهندسة الصناعية فقال عن مشروعه” نظام سلامة حافلات الأطفال”: إنه يهدف إلى إنقاذ الأطفال الذين يتم نسيانهم داخل حافلات المدارس أو ما شابه ذلك، ويضم فريق العمل عبدالله محمد منشي وفهد بدر السلمي وخالد محمد العبادي واليزيد عيد الجهني وأصيل عبدالحميد الجهني.