شددت جائزة الملك عبدالعزيز للجودة، على أهمية تمكين الموارد البشرية وتوطين الوظائف بمختلف المنشآت الحكومية والخاصة والقطاع غير الربحي؛ مشيرة إلى أن من أهم معايير الجائزة: الاهتمام بتوفير وتطوير بيئة عمل جاذبة، وتعزيز مجالات المشاركة والتمكين والتدريب والتعليم المستمر وتوطين الوظائف.
وكشفت جائزة الملك عبدالعزيز للجودة، عن أن تطبيق نموذج التميز الوطني يسهم في تحقيق كثير من المزايا في مجال الموارد البشرية؛ حيث أظهرت نتائج الدراسات المنشآت الفائزة بجائزة مالكوم بالدريج (وهي من أقدم الجوائز الوطنية للجودة عالمياً) أن معدل الدوران الوظيفي انخفض بشكل واضح، كما أن الروح المعنوية ارتفعت إيجابياً لدى الموظفين، كما زادت عدد الأفكار الإبداعية المطبقة في العمليات الرئيسية بالمنشأة.
وأوضحت جائزة الملك عبدالعزيز للجودة، أن نموذج التميز الوطني يشتمل على 8 معايير رئيسية ونحو 28 معياراً فرعياً؛ من بنيها معياران رئيسيان و7 معايير فرعية عن الموارد البشرية؛ وهو ما يؤكد ضرورة اهتمام المنشآت الوطنية برأس المال البشري والعمل على تمكينه وتطويره بشكل مستمر.
وأشارت الجائزة إلى أن معيار الموارد البشرية يهتم بكيفية قياس الأداء الوظيفي والاستفادة من مخرجاته في إعداد برامج لتطوير معارف الموارد البشرية وقدراتهم وإمكاناتهم، وضمان فاعليتهم، وتحفيزهم وتقدير جهودهم المتميزة. كما تتضمن المعايير الفرعية من نموذج التميز الوطني للجائزة: كيفية قيام المنشأة بتطوير خطط وسياسات وإجراءات الموارد البشرية، إلى جانب تبني وتطبيق استراتيجيات وسياسات تساعد على تطوير قدرات الموارد البشرية ومعارفهم، علاوة على كيفية تحسين بيئة العمل وتطوير أساليب التواصل بين الموارد البشرية والتي تساهم في تعزيز العلاقة بين مختلف المستويات والفئات الوظيفية، بالإضافة إلى إيجاد نظام متكامل لقياس وتقييم أداء الموارد البشرية وآليات تقديرهم ومكافأتهم بما يساهم في تحقيق المستويات المطلوبة من الإنتاجية وتعظيم الأداء.