أعلن مجلس أمناء جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي في مؤتمر صحفي بالخرطوم، برنامج الدورة الخامسة للجائزة الذي اشتمل على برامج مصاحبة لإعلان الفائزين في فبراير الحالي.
وكشف المؤتمر الصحفي أن شخصيات أدبية عربية مرموقة من روائيين وشعراء ونقاد سيشاركون بالفعاليات، وعلى رأسهم الروائي الجزائري واسيني الأعرج والشاعر المصري أحمد عبد المعطي حجازي والشاعرة القاصة الخليجية حمدة خميس والشاعر المصري الدكتور حسن طلب والشاعر والروائي الفلسطيني إبراهيم نصر الله، كما يشارك رئيس اتحاد الكتاب التونسيين الدكتور محمد البدوي والناقدة السورية الدكتورة رشا ناصر العلي.
وأشاد رئيس مجلس أمناء الجائزة البروفيسور علي شمو، في افتتاح المؤتمر، بدور الصحافة السودانية والعربية في إنجاح الدورات الماضية. وقال عضو مجلس أمناء الجائزة الروائي إبراهيم إسحق إن عدد الأعمال التي شاركت بهذه الدورة بلغ 708 نصوص منها 335 ديوان شعر و253 مجموعة قصصية و120 رواية من 21 دولة من قارات العالم الخمس.
وعنوان الأوراق العلمية هذا العام يجيء تحت مسمى «تداخل الأجناس الأدبية.. الشعر والسرد مثالا». ويشارك كبار النقاد بالمؤتمر العلمي المصاحب بأوراق نقدية تتناول تأثيرات الشعر على السرد وتداخل الأجناس الأدبية المختلفة في وعاء أدبي شامل.
وقال الأمين العام للجائزة مجذوب عيدروس إن الدورة على غير العادة ستبدأ بأمسية شعرية ليلة 17 فبراير بمشاركة كبار الشعراء السودانيين والعرب ضيوف الدورة، كما تقدم الأوراق العلمية يومي 18 و19 فبراير وستكون هناك لقاءات مفتوحة وحوارات بين الكتاب العرب والسودانيين. وأضاف عيدروس أنه سيتم الاحتفاء بالشاعر السوداني الراحل محمد عثمان عبد الرحيم بطباعة أعماله كاملة وستقدم أغنيته الشهيرة «أنا سوداني» بطريقة جديدة، مشيرا إلى أن تدشين الكتب الفائزة بالدورة السابقة سيتم قبل بدء الدورة الجديدة.
هيمنة الشعر.
وقال عضو مجلس أمناء الجائزة الشاعر عالم عباس إن الشعر كان ولا يزال مسيطرا على المشهد الثقافي للعالم العربي، وإن ذلك يتسق تماما مع جائزة الطيب صالح حيث إن أعلى المشاركات في هذه الدورة جاءت في محور الشعر مما يؤكد أصالته لدى الناس وأهميته في حياتهم.
وأكد البروفيسور شمو أن الجائزة تسير من نجاح إلى نجاح بترسيخ قدمها داخل التربة العربية والسودانية كأحد أكبر الجوائز العربية، وأن رمزية الطيب صالح ستجعل الجائزة أكثر انطلاقا وانفتاحا على ثقافة أهل السودان والعالم العربي وأفريقيا.
يُذكر أن نسبة الأعمال المشاركة بالدورة الأولي بلغت 324، وفي الدورة الرابعة 554، وفي هذا العام تصاعدت إلى 708 نصوص مشاركة في الشعر والرواية والقصة القصيرة.