كتب – أحمد صبحي
اكتسبت جائزة الشيخ زايد للكتاب صيتاً عالمياً نظراً لتدعيمها للثقافة ليس على المستوى العربي فقط وإنما على المستوى العالمي، واستغل القائمون على الجائزة التكنولوجيا الحديثة في الدورة الجديدة للجائزة وهي الدورة السابعة من عمرها، حيث أطلقت جائزة الشيخ زايد للكتاب موقعها الإلكتروني الجديد باللغتين العربية والإنجليزية، تأكيداً على نجاح الجائزة وتحقيقها شهرة عالمية في ظل تفاعل الكتاب والمثقفين من مختلف دول العالم مع الجائزة وحرصهم على المشاركة فيها.
وتطورت الجائزة في هذه الدورة تطوراً كبيراً من حيث فروعها ومسمياتها مثل فرع الآداب، وفرع الفنون، وفرع المؤلِّف الشاب، وإضافة فرع جديد هو \"فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى\" كنافذة جديدة تلقي الضوء على صورة العرب في الثقافات الأخرى، كما جرى اتخاذ قرار بدعم الناشرين من خلال شراء ألف نسخة من الكتاب الفائز بأي فرع من فروع الجائزة، وغيرها من التطورات التي من شأنها توسيع دائرة المستفيدين من الجائزة لدعم نطاق ثقافي أكبر، وتستقبل الجائزة في هذه الدورة أكثر من 500 مشاركة للجائزة بكل فروعها منذ الأسابيع الأولى للدورة.
ويعتبر إطلاق الموقع الإلكتروني الجديد الخاص بالجائزة تتويجاً للجهود الكبيرة من القائمين على الجائزة في الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وخاصة الإنترنت في الربط بين مختلف الثقافات وتحقيق التفاعل بين عدد كبير من المثقفين والمفكرين في العالم، وقد جاء تجديد موقع الجائزة الإلكتروني ليكون نافذة تواصل فعال بين الجائزة والعالم؛ فهو ليس مجرد موقع إلكتروني معلوماتي وإنما هو بؤرة ثقافية تجمع مختلف الثقافات حيث يضم الموقع الإلكتروني الجديد تصميماً جديداً شاملاً من حيث الشكل وتعدد الوظائف والموقع الجديد يتضمن صفحات ملحقة توفر معلومات مستفيضة حول الجائزة، وكذلك يضم الموقع أرشيفاً للصور كامل لكل الدورات، وأرشيفاً دقيقاً لمجمل نشاطات الجائزة الثقافية والإعلامية، ولمجمل التطورات التي جرت على صعيد تطوير وتحديث وتعديل فروع الجائزة ومسمياتها وإطلاق فرعها الجديد، فضلاً عن تطوير الجوانب التفاعلية الخاصة بالمواقع الاجتماعية مثل الفيس بوك وتويتر، وكذلك يضم الموقع الجديد جوانب مرئية مختصرة تغطي النشاطات الثقافية وحفل الجائزة تتمثل بعرض مجموعة من الأفلام الخاصة بتلك النشاطات.
وقد أعلنت اللجنة العليا لجائزة الشيخ زايد للكتاب عن فتح باب الترشيح للجائزة حتى 30 سبتمبر القادم، وذلك في فروع التنمية وبناء الدولة، وأدب الطفل والناشئة، والمؤلف الشاب، والترجمة، والكتاب، والفنون والدراسات النقدية، والثقافة العربية في اللغات الأخرى، والنشر والتقنيات الثقافية، وشخصية العام الثقافية، واشترطت اللجنة أن يكون النتاج الفكري والإبداعي منشوراً في شكل «كتاب ورقي» باستثناء فرع النشر والتقنيات الثقافية حيث تقبل «الأعمال الرقمية».