** عم شاكر.. نفسه يسلم عليكم
هذا كان عنوان بالخط الأحمر في احدى صحف المنطقة الغربية في منتصف السبعينات الهجرية.. كنت أيامها “أتهجى” حروف الكلمات لفت نظري ذلك العنوان الذي لم أفهم ماذا يعني.. ولم أجد من أسأله ليفسره لي وظل هذا التساؤل كامناً في نفسي سنوات الى أن انكشف أمامي سر ذلك العنوان.. الذي شغلني عن من هو عم شاكر هذا الى ان عرفت بانه هو الذي يدعي بعمل كل شيء ناجح حتى لو لم يكن له دور إلا دور المعقب فيه.. فعرفت هذا الذي يشكر نفسه بنفسه وتلك قضية تحتاج الى دراسة من بعض متخصصي علم النفس.. فهو لابد أن يكون مدعياً لكثير من الخطوات ويفتح خزانة ما يحفظ من أحداث قد لا يكون بينها وبين ما يتحدث عنه أي رابط.
على أن هناك من حقهم أن يتحدثوا لأنهم بالفعل قد قاموا بما هو خارق للعادة وحققوا نجاحاً كبيراً في أعقد القضايا بدأبهم وحرصهم على النجاح رغم كل عوامل التكبيل التي تحيط بما يقوم به وتلك درجة عالية من الايثار والرغبة الأكيدة على تحقيق النجاح تلو النجاح.. لهذا لهم العذر ان هم تحدثوا عن بعض ما قاموا به لأن النجاح له أكثر من أب والفشل له أب واحد كما هو معلوم.
على ِأن هناك نوع ثالث من الناس يكون هو أساس الانطلاق في فكرة – ما – لكنه لا يقول عن ذلك مؤثراً الصمت على الكلام وتلك كلمة الأقوياء.