كتبت – هدى عبد الفتاح
رجحت مجموعة من العلماء اليابانيين أن يتقلص ثقب الأوزون فوق القطب الجنوبي في المستقبل، وربما يختفي نهائيا بحلول عام 2050 بسبب انخفاض مركبات الكلوروفلوروكربون والغازات الأخرى التي تؤدي إلى تآكل طبقة الأوزون
واكد العلماء اليابانيون اكتشافهم خلال تجاربهم المعملية التى أجروها فى المعهد القومي للدراسات البيئية بالقرب من طوكيو، واستخدموا فيها انبعاثات من مركبات الكلوروفلوروكربون والغازات الأخرى المسؤولة عن ثقب الأوزون، أن ثقب الأوزون الان يبلغ أقصى درجات اتساعه لكنه من المرجح أن يبدأ في الانكماش تدريجيا حوالي عام 2020 ليختفي بحدود العام 2050، وثقب الاوزون هو فراغ في طبقة غاز الأُوزون الموجودة في الغلاف الجوي والتي من وظيفتها حماية الارض من الاشعة الضارة المنبعثة من الشمس الى الارض ويوجد هذا الثقب فوق القارة المتجمدة الجنوبية ويجزم بعض العلماء بان السبب الرئيسي هو انبعاث الغازات الضارة من الارض .
حيث إن انبعاث بعض الغازات داخل الغلاف الجوي مثل الكلور المنبعث من مستحضرات التجميل والتنظيف والتعقيم و المبيدات الزراعية أو ثاني أكسيد الأزوت المنبعث من مداخن المصانع الكبرى أو ثاني أكسيد الكبريت المنبعث بكثرة من احتراق نفايات النفط و غيرها..
يؤثر في آلية اتحاد تركيبة جزيئات الأوزون بعد انقسامها ويمنع إعادة توليد أو توحد جزيئات الأوزون و تفشل الكثير من ذرات الأوزون فى حماية الغلاف من الأشعة فوق البنفسجية فيحدث هناك نقص في كمية الأوزون ، و يتراكم هذا النقص ويزيد مع كثرة وازدياد انبعاث الغازات الضارة بطبقة الأوزون، وتكمن أهمية طبقة الأوزون فى حماية الكرة الارضية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، وبالتالي فان تقلص طبقة الاوزون يساهم بدرجة كبيرة في الإصابة بسرطان الجلد بالاضافة الى ضرر تلك الاشعة على الحيوانات والنباتات والبشر فتأثيرها على البشر يتمثل في سرطان الجلد وإعتام عدسة العين وتقليل نشاط النظام المناعي أما بالنسبة للحيوانات فهي تمتاز بوجود الشعر أو الريش فهي أقل ضررا بالإصابة بسرطان الجلد، ولكن عند تعرضها لكمية إشعاع مرتفعة فأغلب الظن أنها سوف تعاني من الضرر مثل إصابات العيون والتغييرات الجينية التي تحدث طفرات عديدة.
وقد بدأ الاهتمام الدولي بمشكلة تعريف ثقب الأوزون عام 1972 و أوضح تقرير الهيئة التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية أنه فيما بين 30 و64 درجة جنوب خطوط العرض -حيث يعيش غالبية سكان العالم- بلغت نسبة تناقص الأوزون من1.7% إلى 3% خلال الفترة من عام 1996 حتى 1986، وتبلغ مساحة الثقب حوالي 10% من منتصف الكرة الأرضية الجنوبي، وتأكد العلماء من اتساع فجوة الأوزون في أكتوبر 1987، وقدر مساحتها بما يعادل مساحة الولايات المتحدة الأمريكية، ويبلغ عمقها قدر ارتفاع جبل إيفرست، والفجوة يتخلخل فيها الأوزون وينقص بنسبة 40-50%، كما جاء في بيان صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بمناسبة اليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون أن ثقب الأوزون بلغ سنة 2003 حجما قياسيا، بعد أن سجل عام 2002 تراجعا ملحوظا.
فوائد الاوزون
فوائد طبقة الاوزون هي حماية الأرض من الإشعاعات الكونية عالية الطاقة مثل الأشعة فوق البنفسجية حيث يعمل كحزام واقي للأرض من هذه الأشعة المضرة و تؤدي إلى العديد من الأمراض مثل سرطان الجلد و كذلك يستخدم هذا الغاز للتعقيم و المعالجة حيث يعمل على قتل البكتيريا و الميكروبات بدون اثار جانبية و يفوق الكلور في هذه الخاصية كما يستخدم كعامل مؤكسد في بعض التفاعلات الكيميائية
أما فوائد طبقة الاوزون الطبية فهي استخدامه في علاج السرطان والتهاب الكبد والمفاصل و الروماتيزيوم و كذلك لتنشيط الدورة الدموية و تهدئة الأعصاب و تقليل الالام وتنشيط الجهاز المناعي و تنقية الجسم من السموم و البكتيريا و أيضا في علاج تسوس الأسنان عن طريق قتل البكتيريا الموجودة فيه
كما تم الاعتراف به كوسيلة علاجية في العديد من الدول الأوربية مثل إيطاليا والنمسا و فرنسا و سويسرا و إنجلترا و غيرها من الدول مثل اليابان و الولايات المتحدة الأمريكية .
المحافظة على الاوزون
للانسان دور كبير فى المحافظة على البيئة وحماية طبقة الاوزون ومن الاجراءات التى يمكن ان يقوم بها
الامتناع قدر الإمكان عن إطلاق مركبات الكلوروفلوروكربون الى الجو ،و التقليل من استعمال معطرات الجو والبخاخات التي تستخدم هذه المواد واستبدالها بالعبوات الصديقة لطبقة الاوزون بالاضافة الى . شراء الثلاجات والمكيفات التي لا تدخل في مكوناتها المواد المستنفذة لطبقة الاوزون وتحاشي مواد التغليف البيضاء التي تستعمل في حماية قطع الالكترونيات في الصناديق.